قد ابتعدت عن نفسي
فلم أعد أنا هنا
فكلي هارب مني
ممزّقٌ
احاول جمع اشلائي
أحاول زخرفة حزني
ورسم ابتساماتٍ
على وجهي
أحاول دفع غصاتي
لأعماقي
فتطفو مرّةً أخرى
على مرآة ضحكاتي
دفنت كلّ أحزاني
بعالمٍ من النسيان والفرح
فتنهض مرّةً أخرى بذاكرتي
كأنها تعاندني
كأنها تقول لي
أنا معك
ولن أدعكْ تعاني مرّ غربتي
هي الأحزان والاشواق تحرقني
تبعثرني وتنشر ظلها الأسود
على قلبي
فأسقط بين براثعها
كأنّني فريستها
عدوّها
كظلّي هي ترافقني
يراني البعض مبتسماً
ويجهلون ما أمري
بأن المرّ يعصرني
بأن الحزن يسكنني
بأني بيته الأول
و أن الجسد محرابه
فلا لومٌ عليهم أنّني أخفيت صرخاتي
تعبت منك يا حزني
ألا يكفي تعاندني
ترافقني
ألم تشبعك أوجاعي
هزيل الجسد متعبةٌ
أنا روحي
وحائرةٌ بمنفاها
ألم تتعب
فقد تعبت يا حزني
ألم يحن فراقنا
أدهم بصول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق