بالله يا رقاد ترفق حينا و داو
عيونا من معاناة السهاد رمداء
تبيت و نجم العلالي لها أنيس
تحاور رؤا و ما تجلت لها الآراء
هذي الوسادة من فرط البكاء
ارتوى حشوها و ابتل الغطاء
حبيس أوهام جار عتو دلالها
و ما منه خلاص و لا له إبراء
ألا أيها الليل البهيم أما هونت
مواجع غمرت بضرها الأحشاء
ما بال الصباح استحلى غيابه
حتى خان ثابت وعوده الوفاء
و هو لكوابيس الظنون مجل
بغبش تتلوه إشراقة الضياء
فتمحي في حينها التصورات
و تستفيق المتاعب و الشقاء
كأن الليل و النهار لهما تضامن
تبتلى بنواغص آلامه الأحشاء
لا النهار عناؤه تكرم براحة
ولا الليل غادر كراه الجفاء
منصور العيش
إستبونا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق