"تبسم الكون وتفتحت الزهور فتراقصت، وأنشدت البلابل، والعصافير وتمايلت أغصان الأشجار فرحا ، وانتشر نور الإياه فوق الثرى، ومرحت الفراشات،
أقبل الأمير الفارس الجميل من على حصانه يتهادى ووجهه يشع نورا كإشراقة شمس الصباح ،
وهلل الكون بقدومه حبورا وسرورا ،
كم هو جميل موكب الفرح الطبيعي هذا! فيه أنشاد وأبتسامات ورقصات وموسيقى،
أن جمال الوجود وسحره قد إزدان مهللا
يا مرحبا بالامير جميل المحيا!
وهناك قرب الروابي الخضر وعلى حافة النهر!
فوجيء الأمير برؤية حورية
ذات حسن ودلال تمرح
وتشدو بصوت عذب،
وكان شعرها الأسود يغطي كامل جسدها
ووجهها اللامع كلمعة البرق
يبدو كصبح قد أطل من تحت ستار ليل،
فانجذب الأمير لسحر جمالها الفاتن،
وطرق وجدانه عذوبة صوتها
وكانت حلوة المبسم
طيبة الريح ،
أسرت فؤاده إعجابا ،
فاقترب منها بكل إرتياح ولهفة،
وقد علقت روحه روحها،
فبادرها بالتحية والسلام،
ثم جذب من جيبة نايا وأخذ يعزف لها أروع الألحان .
فأعجبها ما فعل ،وراحت تنشد له أغنيات جميلة بكلمات ليست كالكلمات،
وكلاهما في زهو وسرور،
..................
بقلم الأديب:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق