بقلم :*خالد القاضي*
✨✨✨✨
بعثت الروح
محلقة نحو مرافئ
أوطانه لتزوره..
هو ملاك يعزف أنغام الحسن
في أعلى علياءه...
وتعود إلي لتخبرني عن أحواله ..
أرسلها إليه وكلي شوق
وأوصيها أن تمسح عن وجهه
/إن وجدت/ضجره
وتذيب عن قلبه طباقات الملل المترسبة
وتنفض خيوط الحزن المطبقة على روحه
وتطوف على كتبه
المتكدسة هنا وهناك
لتُحَيي خير جلاسه
وتعبث بين الأقلام
و تقرأ أحرف أوراقه
وتعرج ملاطفة في دعة
ما يحويه حوض أزهاره
وتستمع في تقديس
إلى كل أحاديثه
مع ذاته ...
في أوقات مناجاته
وتعانق نظراته
الممتدة نحو الأفق
الذي تشبه داخله
بكل تفاصيله
بصحوة وكسوفه
بخضرته وجفافه
بإشراقته وظلامه ...
هو هو بكل تفاصيله ...
وتستمر تسيل من عينيه النظرة نحو الأبعد
فالأبعد
كجداول بكاء السماء على جنبات الأرض ...
متجهة
نحو مكان رحيل الشمس
خلف القمم الفاغرة الممتدة
التي تنتظر القرص الذهبي لتخفيه
وتلملم جدائله الذهبية
ويطلق تنهيدة تغمره كالليل المنساب من الجنبات الناعسة
على الأشياء ...
وفي دعة
ينقل نظراته تلك
المشغوفة
نحو الطرقات المغبرة
التي صنعتها الأقدام
أقدام البشر المكدودة
الذاهبة
الأيبة...
أجساد خاوية كالأشباح
متثاقلة الخطوة
تعود أدراج الإستكانة
محملة بالغد القريب ..
مستسلمة لتعب الحب
للأرض المحبوبة
آه ما أقسى المحبة ..
وعلى إيقاع تأمله
وهو يجلس نفس الجلسة
المستكينة
كالدرة
في قلب المحارة
ويطل من نفس النافذة
إيها
بوجه كالياقوتة
مع كل يوم يعبر ويتجه ليكون من الماضي ليحل الأتي
وكلا يصنع
ما يصنع بجوانحه
من أشجان
تُخرج أنغام العشق
من ناي الشوق المحبوس
بداخله
لتسكت صوت الشحرور وتقتل تباهيه بتغريده ..
وترقص روحي طربا
وتقترب منه رويدا
رويدا
بجلال
وتلامس بهيام المشدوه
طهارةخده
تقبل ما يخرج من أنفاسه
وتسبح كالأطفال بين
ذوائبه المنسابة ..
وتجلس جذلى
على راحة كفه
تداعب خاتمه الفضي
وتقرأ خطوط القادم من أيامه
دون أن تشعر هي بروحي
وهي تنساب بين
رؤوس أصابعه الغانية
بلون الشمع الأبيض
وقسامة أقلامه ...
وتكتمل الرحلة
في ملكوته وبقربه
وتعود إلي الروح
وقد زادت به ولها
لتحدثني بما وجدته
فتملأني من الحب له
فوق ماقد ملأتني
الأيام به
حتى التخمة ..
حتى التخمة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق