لك في القلب شوق فاض
تداعى له الجسد بالألم
لا الليل مسكن الأوجاع
ولا ضياء الصبح لي بلسم
يدمي الفؤاد لحالك حائل
من عاث فيك فساد وتدمير
بكى الياسمين واشتكى بردى
حتى جفى ما عاد الطير يغنى
للسواقي وعزفت عن الرقص
بانت خيوط الشجن على وجهه
من باع خرائط دمشق وللنخاسة
سوق عجى به اللذوذ ومن ادعى
أنه الأصيل يوما من السماك لوحا
بشارات نمقها ليغري وهي الباطل
حالي وحالك يا دمشق في النائبات
كأننا نساق في مركب الدفن بعجل
هل يزعج الذئاب زئير الأسود
هل يسمع الأنين من بهم صمم
لا يهم الغثاء لك يا دمشق كرة
بها يحيا بها الأموات بعد ردم
يكفي بذر في كل الربوع ولا تسأل
عن موطنه يوم الغيث ينبعث
يقوم كما يعود المخلص لهذا العبث
دعوة من الأمير عبدالقادر يوم الصلح
تنير درب من يأس وصاح بموت الياسمين
بقلمي : البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق