***
أردت أن أغزل حروف كلماتي، تزيح عني ستائر أحزاني فكان رأس قلمي ينكسرمن الألم، وتعجز حروف أبجديتي عن نسجها وتصميم بذلة تعبير تزينها وقعت أسيرة صمت وأنا أتصفح ورقتي أخاطب نفسي..أخاطب الدنيا والأيام وما فات منها والآن أزور كل زاويةٍ وكل مكانٍ ، حتى استفقت من غفوتي ونفسُُ عميقُُ في صدري تنهداتٍ وآهاتٍ تفتح نوافذ الصمت تغلق أبواب الانكسار. صافحت ورقتي لأستعيد قوتي بنقطٍ وحروف مكسورةٍ تتبعها علامات تعجب و استفهام. حاولت أن ألملم بعض ماتبقى مني. فتحت خزانتي سقط قاموسي
فتبعثرت الكلمات وأنا أبحث عن مرادفاتٍ تعكس كل أضدادٍتسدل السواد.
وضعت على كتفي وشاحاً جميل التعبيرات، ومسحت وجهي العبوس بابتسامةٍ عفويةٍ تقرب البعيد وتحضن القريب، ووضعت كحل عيون مشاعره صادقة. نزعت لباس الضيق والقلق وارتديت لباس الصبر واسعاً فضفاضاً وعقرب الساعة يرشف الأوقات.. يسحق اللحظات.
حملت داخلي صفاءً وتعطرت بعطر المحبة. استعداداً لأجمل لقاءٍ..لقاء أحبةٍ أعزاء. توجهت أنا والأشواق للترحيب بالأصدقاء وقفت على حافة العمر في شارع الزمان. فجأة ظهر الصدق آتياً محاطاً بالأخلاقيات وطيب رائحته الزكية تعطر الأجواء.
التحق به الكذب فغطاه بطوله المغري وفي عينيه سم الظلم وهو يرقص بالألوان، ثم انضم إليه النفاق يوزع الأوراق يقتل الإحساس ويخنق الأنفاس بإعصار ظلامٍ . وكل شيء لمسوه صار حطاماً.
وقف الصدق بآياته، وبتاجه مرفوع المقام وهو ينظر إليهم. وهكذا طال الانتظار فلم ألتق به. فغيرت موعدي، فأتممت طريقي مع الحب والود وفي يدي باقة ورد. لعلني ألتقي بإخلاصٍ ووفاءٍ.
بقلمي أمينة موسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق