"التشارك في الخلة بين سيدنا إبراهيم الخليل عليه الصلاه والسلام وسيدنا محمد الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام وهما الخليلان المقريان إلى الله عز وجل أو الحبيبان"
_
"ومن صفات سيدنا إبراهيم الخليل أنه كان عبدا شكورا أوابا لربه عابدا منذ كان فتى وفيا للذات الإلهية موحدا ؛ وقد اجتباه ربه وجعله من خيار عباده من أولي العزم : نبيا
ورسولا منحرفا عن الشرك إلى توحيد الله عز وجل وكان مطيعا لربه مستغفرا ؛ حامدا ؛ شاكرا؛خاشعا إماما حنيفا جامعا لأصول التوحيد"
_
"وكان نبينا محمد صل الله عليه وسلم عبدا مطيعا وشاكرا وحامدا بدوره الله عز وجل ؛ زاد على الوفاء فوق الوفاء مخلصا أمينا ؛ صادقا ؛ نبي الرحمة والهدى ؛ نبيا و رسولا للعالمين ؛ محبا لأمته طاهر القلب لينا في التعامل بخلق حسن مع الناس رحيما رؤوفا بالمؤمنين"
_
؛ ولقد جاء محمد صل الله عليه وسلم إستجابة لدعوة سيدنا إبراهيم عليه والصلاة. السلام ؛ الذي كرمه الله بوراثة النبوة بدءا من إبنه إسماعيل وإبنه إسحاق ومن بعده يعقوب ويوسف الصديق عليهم السلام ؛ وصولا إلى سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام وهو من أحفاده؛ حين دعا إبراهيم ربه " "وقال: "ربَّنا وابعث فيهم رسولًا منهم يتلو عليهم آياتِك ويعلِّمُهم الكتابَ والحكمةَ ويُزكّيهم"، فاستجابَ ربُّنا وبعث فيهم حبيبَه محمَّدًا -عليه الصلاةُ والسلام- فكان دعاءُ سيدِنا إبراهيم -عليه السلام- بركة وسعادةَ ذريَّته!،"
وقد استجاب له ربه ليكون النبي محمد صل الله عليه وسلم نبي الأمة وخاتم الأنبياء من ذرية إبنه إسماعيل عليه السلام؛
_
وكلا النبيين أشتركا في البلاء وزامنا فترة الشرك بالله وعبادة الأصنام والعبودية ؛ وكلاهما عانا الألم والظلم
من قبيلته و تلقى الصد من الكفار المشركين،
_
وقد ابتلى الله النبي إبراهيم عليه السلام ٱبتلاء عظيما لما وضع في النار من ملته؛ وكان أبوه آزر من الكافرين وهو لا يفك يستغفر له ربه ؛ وقد نصره الله نصرا جليلا حين قال :"
﴿ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ﴾
( سورة الأنبياء: ٦٩)
_
"ولم يرزق بالبنين الا عندما لبى نداء ربه اثر رؤيته يذبح ابنه إسماعيل وقد أخذه لجبل عرفة لبنحره ولكن ربه أكرمه بذبح من الجنة لقوة إيمانه ووفائه لربه،"
_
"وتميز سيدنا ابراهيم عليه السلام بسخائه وكان مضيافا؛
قال الله تعالى * هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ * الذاريات
وكان أمة حنيفا ومن أهل الكتاب والنبوة ولقب بابي الانبياء٠
_
ويشترك معه سيدنا محمد في كونه قد تلقى ظلما كبيرا من المشركين واستهزاء وصدا عن دعوة الإسلام ونعتوه بالساحر المجنون وصده عمه أبو لهب" كذلك كانا والديه كافرين وماتا ولم ينعم بأبوتهما وكان يتيما رعى الاغنام وتوفي كل أولاده صغارا ابتلاء من ربه وفي ظل هذه الابتلاءات العظيمة كان عبدا حامدا لربه مستغفرا صبورا وشكورا متعبدا مخلصا لربه مجتهدا في تبليغ دعوة الحق خاشعا لربه جامعا لأصول التوحبد،
_
"وهكذا تعددت نقاط الاشتراك في الصفات بين نبينا ابراهيم ونبينا محمد عليهما الصلاة والسلام وهما من أثنى الله عليهما بصفاتهما الحميدة والمنزلة الرفيعة والأفعال الحسنة كالصدق والأمانة والتقوى وحسن العبادة،"
__
"وبمناسبة السنة الهجرية " الجديدة من شهر محرم المبارك الف وأربعمائة وخمسة وأربعون اتقدم لكم اصدقائي الاعزاء المحترمين باحر التهاني واطيب الاماني راجيا من الله أن يعيدها علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات والسعادة وكل عام.و انتم بخير ان شاء الله سنين دائمة"
______________________
"بقلم الأديب والشاعر"
(نورالدين محمد نورالدين)
______________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق