مجنون قلبي.!
كيف يتسكع في شوارع غيبتك
كل هذا الوقت وسط الهجير،
وبين شظايا الحرب
ليتنفس نسائم ذكرياتكِ
على ضوء الأشواق
وشعاع الوجد..
والحنين مازال يرافق قلبي
منذُ الرحيل
يعطر روحي في هذا الليل كعبير الورد،
والطريق الى عينيكِ
طويلٌ طويل
وأيامي مبتورة الأصابع..
مدي يديكِ أيتها الجميلة..
واكتسحي بعادي الأن
وسط هذا الكم الهائل من الأنين..
أجمعي شتات آمالي الثكلى،
لملمي مشاعري المتناثرة من بين مخالب الغياب على غفلةٍ من عيون الحرب
وأحمليني إليكِ في هذا الجو العليل
علّ فؤادي أن يفيق
أو يموت بين يديكِ ويستريح..
العمر تساقطت أيامه هنا وهناك
في كل لحظة كالورق،
وفؤادي الولهان مازال
يتجرع البعد المرير
ويقتات الأرق...
وأنا مازلت هنا خلف الريح
أمتطي صهوة الأحلام القصيرة
في إحدى زوايا الفراغ
لتطير بي إليكِ...
لكنها تعجز عن حملي
فتجثو على رُكبتيها
وأتدحرج أنا على وجه الحقيقة وأتوه ..
لكني سأكون هناك
قبل الوصول الى نصف قرن
أحمل نصف حلم
وأنتظر قدومكِ على حافة
العمر بكل خيبة أمل..
عدنان المكعشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق