إنه فعل الهيام
بقلم : خالد القاضي
وجالت عيناه طبيبي
تمسحني وتدقق في تفاصيل خرابي ..
تدقيق المستريب ...
سألني واجفا متصدعا من خشيته مماتي
• كم تسهر في اليوم ؟؟
أجبته مستغربا من غباء سؤاله :
• أنا لا أسهر ..
لأني لا أنام أصلا يا طبيبي ...
إمتقعت سحنته
وتدلى فكه
كمن طار صوابه
وضل منه سراطه..
وخرجت منه كلماته
تتفصد عرقا
وترتجف كارتجافي:
• ولماذا لا تنام ...؟؟؟
•هل هوعليك حرام...؟؟؟؟
•أو تفر خوف الأحلام ...؟؟؟؟
•لماذا لا تنام؟؟؟
أجبته من فم تصدعت أرضه
من زلزلة الألم
وتشققت شفتاه الحافيتين من كثرة السير
في درب الكلام :
•إنه فعل الهياااااام ...
الذي نزل عليّ فرضًا كالعِقَاب
فحولني إلى أرض عذاب ..
إلى بقايامن سراب ...
بلقعني ...
دهاني وداهم سيكنتي وبراني ..
سلبني روحي وأستعبد قلبي
وأستحوذ على كل جناتي وجَناني ..
قد بلبلني وابتلاني و بلاني منه ما بلاني..
وهد من الأساس بنائي ...
فهل بعد هذا أنام...؟؟
وحتى النوم هذا غدر بي وغادرني
وانضم إلى أنصار محبوبي ..
فأين النوم مني يا طبيبي ..؟؟
وهل لديك دوائي ...؟؟
جحظت عيناه بشكل غير عادي وقال بكلمات جاحظات
من رعب الإلتياع:
•إليك عني فوالله ما نجى من بحره
أحد قبلك أو بعدك
إلا من كان في أوله لايزال
يدق الباب
بطرقات المستريب ..
أو من خاضه قوي المركب عملاق الشراع
ولكن من ولج إلى لجج الحب ..
ضعيفا ما عرف منه نجاةً
أو دواءًا إلا على يد الحبيب ..
فهو هنا خير طبيب ..
فهتفت مرتجف البقايا الصالحت مني :
في التياع:
• رحماك يا هذا الحبيب ..
• رحماك يا هذا الحبيب..
ولكن لا دموع فقد جفت
وكفت
منذ البدايات ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق