كم أحتاج من سحابة وأنا في قحط
طال واستوزر ضلوعي حتى جفت
لا انكر أنك علمتيني نكران ذاتي
أعطيتك كل شيء ما تركت رذاذا
أسقي به جناني التي ذبلت وتهاوت
وذرت به الرياح كأوراق الخريف
كنت انتظر الربيع لكنه غاب عني
ولم يبق من الفصول إلا من عرى
كل غصوني وجردها من خضرة
طالما تباهيت بها أمام العدا
هل حقا تشبهين هذا الفصل
لا يستحي من عشق ولا رجاء
قلت له ألا ترحل عني يوما
استقر وطاب له المقام معي
فقط ليمارس ألاعيب العيب
شرد أوراقي في كل الأزقة
تغنى بهزائمي وحسراتي
أقبل كالليل الطويل بظلمته
ليفر النور ويطرده من وجداني
رسم تجاعيد العمر خرائطا
تعلن تشردي وضياعي المهرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق