بقلم/ الباحث د. محمد أحمد محرم.
……………………………الجزء الأول
مقدمة:
………
لم يخل عصر من العصور من الحوار الثقافي، إن المتأمل في عصرنا الحالي في ظل وجود المنظمات الحكومية وغير الحكومية من منظمات مجتمع مدني وفضاء الأعلام الرحب والتكنولوجيا الحديثة يكتشف أن هناك أزمة فكرية كما هو الحال في وطننا العربي أدت إلى ركودة في شتى الميادين. ١
"العولمة الثقافية تتضمن تشكيل المبادئ للمشاركة والمعرفة التي يربطها الناس بهويتهم الثقافية الفردية والاجتماعية مما يؤدي إلى ترابط الشعوب". ٢
الوضع الاقتصادي العالمي نجد أن الدول العظمى تحكم سيطرتها على العالم الثالث، وتأخذ فيما بينها اكبر حصة منها، على سبيل المثال الشركات النفطية والمعادن هي شركات أجنبية في الوطن العربي في ظل عدم استقرار في المناطق التي تزخر بالثروات الطبيعية مثل اليمن وسوريا وليبيا والعراق أي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول الساحل الأفريقي تابعة لها اقتصاديا وثقافيا وهذا النمط الجديد يمثل الاستعمار الاقتصادي والفكري. ٣
اذن ارتبطت العولمة الاقتصادية بشكل كبير بالعولمة الثقافية، وذلك من حيث تبادل السلع والأفكار واللغات. ٤
تعتبر العولمة نظاما عالميا جديدا يحاول جعل العالم قرية صغيرة عن طريق الإعلام والوسائط الإعلامية المتعددة
متجاوزا احترام الخصوصيات التي صادقت عليها الدول ومنها دولنا العربية في بدء الاعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقياتها الخاصة.
العولمة هي ظاهرة شمولية ومتعددة الابعاد، في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي تعمل على تحقيق الأهداف العامة والخاصة من خلال سلطاتها.
في حقيقة الأمر أن الشعوب في العالم تعيش متعددة الثقافات، لكن يجب على الدول المحلية أن تتقارب مع الثقافات الأخرى في مجالات التنمية المستدامة والديمقراطية والاحترام المتبادل في ظل ممارسات مسؤولة وقيام دراسات وأبحاث تعنى في هذه المجالات لكي تواكب بلادانها من الناحية البشرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق