نور وجهها أم البدر بازغ
ليس لمورد الجمال سوابغ
واثقة الخطى وقربها محرم
رضاها صعب والسخط سائغ
تزمجر إذا رام المحب وصالها
كما الليث إن آرام وجرحه رائغ
لم يبعدها عني شغل أو قلى
لكن وسواس الملامه نازغ
يروم العقل أن لا أروم نسيها
وما قلبي عن منهج الحب زائغ
لو كان قلبي فارغاً لما أتبعته
لكنه من حبها مُلأ ليس فارغ
وخيالها يلوح لي في الهوى
وصفها إن ذكرته النفس تراوغ
من ذاق طعم الحب لايلام على
تلعثمه كلام حب لايمضغه ماضغ
قاضي الغرام قال لاتشغل عقلك
والأمر لايصح مع عاشق متفارغ
هيهات طاعة قاضي الغرام لو
ظن إني في حبها جداً مبالغ
لو أجدت وصف جميل حسنها
لابد ذكر نهايات الحسن بالغ
كتبت فجلت في قياس ضوئها
وجدته أقوى من قمر وشمس بوازغ
عرجت على إحمرار خدها
فإذا حسنها رسم فنان صابغ
كأن إسوداد شعرها عكس خدها
لو صياغة التبر ماصاغها صائغ
نبوغ الشعر في محاسن وصفها
فأذعن الحرف والكلمات النوابغ
لعمري لولا دارها بعيدة البلاد
لما شاقني عن الوصول رابغ
لو أسعفت قلبي بكلام نطقها
لما لاح ضر ولا لدغني لادغ
لئن غص تراكم الحروف حبها
شرب من منهل تعابيرها سائغ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق