بقلم د. محمد أحمد يحيى محرم.
عاش أبي في دارين قديمين
وبنى بيتان، الأول كان قريبا من الطريق
واشترى سيارة ومولد كهرباء
وثلاجة في دكانه الجديد
عمل به أخي الكبير
أما أنا لا أتذكره لأنني كنت رضيعا
البيت الأخير
كانت غرفتي الشرقية
لا تعرف أشعة شمس الغروب
بها نافذة ذات النطاقين
بعد الفجر دائما
الريح تعشق نافذتي الصغيرة
الريح تقرع جفنيها الناعستين
والنسيم يحمل لي
الندى كقبلات على الوجنتين
ويداعب أغصان الشجر
وتتراقص أعشاش العصافير
كأن الكون حلة مبهجة
تنذر ببداية يوم جديد
والشمس تتسلل خلسة
كلاعب محترف خلف دفاع الخصم
تغزل الكلمات هدفا في شباك الحروف
يهتف الجمهور بقوة حتى باح صوته
وفي يديه يلوح الأعلام
باهتة ألوانها تخيف الناظرين
وصفارة الحكم
تخرص الجمهور عن الكلام
والبطاقة الحمراء تطرد ألاعب العالمي ماردونا
والدموع تسيل على صدر الجمهور
ألاعب المحترف الكبير مطرودا
ومعشوق الجماهير الفريد
يجر أذيال الخيبة
يتراشقون بزجاجات البيبسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق