لست بكاتب ،لست بأديب
.....كانت بنت من بنات أفكاري،....لست بكاتب لست بأديب
عزيزي القارئ،إليك أنت القارئ لهده السطور،أشكرك على إعطائي جزء من وقتك الثمين،لقراءة ما أكتب وأتمنى أن ينال إعجابك و رضاك،ويروق ذوقك ولو أنني أعجز كثيرا على إرضاء كل الأذواق،كما أنني أعتذر لك وأطلب منك مسامحتي على بعض الأخطاء حين تجدها،إما سهوا أو غفوة مني،مطبعية كانت أو لغوية،أو إملائية،إلى روح كل قارئ إلى كل مقلة نظرت إلى حروفي و كلماتي،مرت واختلست من كتاباتي،نظرة خفيفة طفيفة،تمعنت وتابعت أقول شكرا شكرا،مقرون بكل ود و إحترام وتقدير.
استهوتني الكتابة في مراحل كثيرة،شغفها ألهم بنات أفكاري،واقعيا و خياليا،شعرا أدبا،تعود يراعي على نسج وتعود على كتابة كلمات،أجول بين سطور في صفحات،على ورق أبيض،أبوح مرة،أقارع ذاتي،كي أتغلب عن شخصية أتقمصها كدور ثانوي أو رئيسي في الكتابة،في الشعر في القصة، بها وفيها قد يخالني البعض أنني أهذي ،أسلك سراب،أعيش حياة غير حياتي،أعبر بصدق أو أوهم الآخر،فيحسبني كذابا. إنتهلت من الكثير قراءة،تشبعت بالكثير من المذاهب،كل الأجناس كل الطروحات قناعة عند البعض،وعند الآخر ترفض،هو أصلا حق الرأي واختلاف الرأي.
لكل كاتب بصمة يختلف بها عن الآخر،لكل واحد محصلات لغوية قلت أو كثرت،ثراء الفكر والادب واللغة محيط شاسع،أغواره دهاليز شتى،جسور عليك أن تشد عليها بالنواجد،كي يصبو ويكن له بصمة يختلف بها عن غيره وعن الآخرين.
كل كاتب يأخذ على عاتقه لواء المضي بالأدب والفكر الراقي،المفيد المثري الغني،نحو الأفضل نحو القمة نحو الريادة والتميز قيمة و وزنا و مضموننا،قد يتغنى بالمكان الأرض الأم،داك الوطن الدي يجسد الإنتماء،فيبرز من خلاله عروبته وافتخاره بمذهبه أي كان،حتى لا نقصي أي أحد من هدا الطرح، كل كاتب يأخد على عاتقه الترحال الشغف في الإبداع في البحث في التميز وفي الرقي،فلا يقتصر كونه شاعرا أديبا قاصا روائيا،باحثا قارئا ،من التسميات المألوفة في هدا الحقل وهد المحفل(الأدب).
كل كاتب يأخد على عاتقه لواء النهوض، بالسلم والسلام المنشود على الدوام،في هدا العالم الدي نعيشه بكل المتناقضات،وبكل المضادات.
قد لا أكون في مراتب عليا بين قامات ونوابغ،قد لا أتسلق سلم مصاف من حازوا على الشواهد العليا،والشهادات ،حتى إشادات من قبل المجتمع أو الفرد أو اشخاص معينة، يكفي أني أحاول ترك بصمة خاصة بي ولي،يكفي أني أصقل،يكفي أني أتنفس بالكتابة رغم أني لست بكاتب ولا بأديب،يكفيني شرف الكتابة أني أكتب.
أنا لا شيئ عند البعض،وشيئ عند الآخر،لكنني كل شيئ عند يراعي،عند تفكيري وفكري،عند كلماتي،حين أخطها،حين أصوغ قافيتي،حين أترك تلك البصمة على بساط،مادة رقيقة مسطحة،لما تتلقف أناملي يراعي،فيبدأ عقلي وفكري،بكلمة أو فكرة أو موضوع،أو قصيدة ،تك هي أصل كل الرواية، وأصل كل بنت من بنات أفكاري،تولد فيما بعد ،بعد تنقيح ومراجعة،حتى تؤول إلى كتابة.
.....كانت بنت من بنات أفكاري،لست بكاتب و لست بأديب.
ابو سلمى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق