" الصمت له قيمة كبيرة في حياتنا وينشده كل إنسان لذلك خلق الله عز وجل ستار الليل لتسكن فيه كل النفوس وترتاح وتحضا فيه بنعمة النوم. كراحة للعقول وتوفير لطاقات الجسم وتحقيق نموه واسترخاء النفس ؛
وللصمت عدة أنواع منها الصمت كاختيار من أجل التأمل الفكري والتبصر بمعاني الأشياء وإيجاد الحلول وعند الكتابة ؛ والصمت عند النوم والصمت مناشدة للراحة والهدوء ؛ والصمت عند الغضب ورفض الكلام والصمت عند القلق والأرق والصمت تجنبا للمشاركة في حديث ؛ وصمت شخص عند الإنصات والتركيز في السمع قصد الفهم ؛ وصمت شخص تجاه اخر كتجاهل أو إحتقار ؛ والصمت كإشارة لغوية فهو كلام مسكوت عنه ولكنه بليغ ؛ والصمت في الإشارات اللغوية كالفواصل والنقاط ؛ والصمت ككلام إيحائي إيحاء بالقبول أو الرفض أو الإنزعاج أو القناعة بالشيء أو الموافقة والصمت كمعنى مضمنا ؛
والأهم في هذا الإطار الصمت كقيمة إيجابية الصمت هو الهدوء والأمن والأمان والسكون وهو لحظة هروب من ضجيج الواقع والإزدحام وصمت الشخص : هدأ وسكن واطمئن،
وللصمت عدة دلالات ومعان في اللغة فهو كلام يحمل معنى مضمنا ؛ ففيه راحة للعقول وسكينة للنفوس وشعور بالأمان والسلام الداخلي وملاذ ؛ والكل يبحث عن الصمت لأنه يمنحنا الطاقات الإيجابية ،
إن المكان الذي يتوفر فيه الصمت هو ملاذ وملجأ تنشده الروح في كل الحالات كالتعب والقلق والملل و وبحث عن سبيل الراحة والمرح والإنشراح ؛ وهو فضاء للتأمل يعشقه كل شاعر رومنسي فيفيض حسه الإبداعي وهو مصدر إلهام ؛ يفتح الذاكرة فتجيد الإنتاج والخلق،
الصمت هو سعادة جزئية تروي الفؤاد المتعطش للهدوء والإرتياح وتنفض غبار الأرق والإرهاق والتوتر ويبدد مرارة وقسوة الواقع بمختلف مشاكله وتهذب المزاج٠
في لحظة الصمت أتأمل أحلق بخيالي في فضاء رحيب ؛ أسترجع عذب الذكريات بحلوها ومرها عبر دوامة الزمن بين دمعة وإبتسامة ؛ ينبض وجداني أمتطي صهوة القلم ويجود المداد لأخط حروفي من وحي اللحظة ؛ وأمتطي جواد الأحلام حينا ؛ أقطف رياحين المكان ! أوزع أحاسيسي في الأرجاء الشادية،
فالصمت جميل يبعث في الأمال يجعلني أعانق موجات السكون في بحر الجود والبهجة والسرور يبعث على التفاؤل،.
_
نورالدين محمد نورالدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق