رَاحَتْ لَيَالِي الْأنْسِ أَوْقَاتَ الشَّجَن
وَانْبَرى الْيَوْمُ وَحِيدًا
يَسْندُ أَطْرَافَ الْبَدَن
لَا تَرْكَبِ الْمَوْجَ إنْ زَمْجَرَ الرَّعْدُ
لَا تَعْتَلي سَرْجًا وَمُهْرُكَ قَدْ حَرَن
جَلِيسٌ هَمُّهُ الضَّرْعُ وَالزَّرْعُ
وَجَلِيسٌ بِالْوُرُودِ افْتَتَن
كَمْ أَثْخَنَ الدَّهْرُ أَجْراحَ الْعُمْرِ
كَمْ أَمْطَرَتْ أَنْبالُ الْمِحَن
أَسْرَابٌ غَادَرْتْ حُضْنَ العُشِّ
وَحَمَامٌ تَآلفَ وَائْتَمَن
سِنِينُ الْعُمْرِ ذَاكَ الْكَنْزُ الثَّمِينُ
الْبَدْرُ السَّنِيُّ لَاحَ وَغَابَ
وَأَيَّامٌ فِي الْأُفْقِ تَوَارَتْ
بِهُدُوءٍ كَأنْ يَوْمًا لَمْ تَكُنْ
عزاوي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق