قبل و بعد الصبح
.......
أيتها الجميلة الصافية البريئة
ألم غيابكِ.. نهر يجري
في السماء, وفوق البحر
نهر يصبح, نهر يمسي
دمي وثياب الذكريات وليل القصائد في قلبي
الدم, الآه, والشعر
هذا ملاذ يجمعنا
هو الأكبر من مساحات الأرض
بمائها, والمخضر منها
وهو العصي الوحيد على سحابة جدباء
أقبلت ثم أدبرت
أو تعاضدت مع شبيهاتها والغيوم
مهما حشدت من سفن الطوفان وسيوف
الإنس والجان, في العيون, أيتها السحابة الحمقاء, يكمن المطر
ومن جميع الشفاه, مهما ابتسمت
أو غزت الليل ثرثرة وتلك التي بلا صوت
وأكبرمن جميع السكاكين المسلطة
في مطابخ النار والأحلام
ومن تلك التي تلمع سرا في ليلة دهماء
الدم, الآه, والشعر.. ملاذ
لا كلمات تغزو ملامحه.. تململه
لا نهر يجرفه
لا قيض يصرعه
لا شتاء يهزمه
يتضخم, ويتكرر بنجم, بلا نجم, بزورق, بلا زورق.. لا يتبدل
تعرفه حناجرنا.. لا يهزم
يعرفه الصمت.. لا يهزم
يعرفه الموت.. لا يهزم
........ محمد عبيد الواسطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق