أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
فإذا بهمسِكِ يحملُني
إلى أصقاعِ الشّهقةِ
ودمي يتلمّسُ ستائرَ أنوارِكِ
أعتصرُ جدرانَ حنيني
وأبحِرُ في وميضِ النارِ
أتلقّفُ انهمارَ السَّكينةِ
وانهيارَ الجموحِ
تركضُ بي هواجسي
أصطدِمُ بخرابِ لوعتي
يطاردُني الفراغُ
تتقاذفُني شهوةُ الانتحارِ
فأعارِكُ رذاذَ بوحِكِ
وأصعدُ إلى هزيمتي
منتصراً عليكِ بموتي الملتهبِ
سأحطِّمُ أبوابي المشرعةَ للهروبِ
وأدقُّ أسوارَ النهايةِ
أنا دمعٌ الحروفِ
تهالُكُ النّدى
مساميرُ الأيامِ المتعاقبةِ
على فيضانِ الجرحِ
سيّجتُ هشيمي بانتصارِكِ
وشيّدتُ من عذابي أبراجَ الانتظارِ
أراهنُ خيبتي على انفراجِ الدّروبِ
سأُلقي بالصّخرةِ في محيطِ السّرابِ
وأمدُّ يدي لأستقبلَ غيابَكِ. *
مصطفى الحاج حسين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق