يا مبحراً في شراعِ الوجد خذني معكَ
واذهب بي بعيداً عن فضاءِ الناس
عن ضوضائهم عن يومهم بالسعي والأشياءِ
خذني في سفنِ حبكَ إلى بحرٍ محاط
بالندى والشوقِ والأزهارِ والعشّاق
وابعدني بعيداً عن طريقِ الشوكِ والدمعاتِ والآهاتِ
واحكي لي عن الأمواجِ في مدّ وفي جزرٍ
وعن تغريدِ طائرٍ في الهواء جذلان
وعن عالَم يعش في داخلِ الأنهار
هل مرَّ الهوى فيهم؟ هل هامت لهم أنفسٌ؟
هل لامس شغافُ القلبِ شيئاً من هوى الإنسان؟
هل دارَ العشقُ فيهم هل حام الهوى يوما أراضيهم
هل صدٌّ وهجرانٌ تسرّبَ في أمانيه؟
هل تسري الخيانةُ بينهم في الحبِّ؟ هل دمعٌ جرى
منهم على ماضٍ مضاعٍ دونما جدوى؟
اقصص لي حكاياتٍ غريباتٍ عن نهرٍ يحبُّ الزهرَ
يعشقُ أرضه كي يرسمَ الواحاتِ من
ُخضرٍ وُصفرٍ ثم ذاك الجوري الفوّاحُ
وعن طيرٍ بنى عشاً بروحِ النخل ُيؤسسُ مسكناً للحب
يغردُ في غزلٍ كي يجمعَ المحبوبَ في دارٍ بوجه الريح
إذا هبّ الهواءُ طار الغصنُ فيه بعيدا عن هوى المحبوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق