الاثنين، 21 أغسطس 2023

الشوق توجِعُه الدموع بقلم إيمان الصباغ

((الشوق توجِعُه الدموع ))
 مترجلاً سُحُبَ المدينةِ في غضونِ الليلِ غافلْ ذكرياتِكَ وانهمر مطراً على عطشِ السطوعْ
  قبل الشتاءِ بنصفِ وقتٍ رِحلةً .......
خَرَقتْ قوانينَ الخضوعْ 
لا تلتفتْ ..! فالشارعُ الأعمى يحُطُّ رِحالَهُ ..
فوق الصدوعْ   
وقوافلٌ جرداءُ كانت تحتسيكَ رِمالُها ...
غرقًا فتُمْعِنُ في النزوعْ 
واحصدْ نجومَكَ فالرِياحُ جريحةٌ ..قد تعتريكَ ملامحُ الامواتِ يعْرِفُكَ الردى ....
كم ذا بسطْتَ له اليدينِ ليمطتي فيك الهُلُوعْ 
ثم احتشدْ وقتاً هزيلاً وازدِحامًا
ساعتينِ ومعبَراً..
إن فاءت الدنيا ضلالاً في احتسابك طَوَّعتْكَ على الضُروعْ
لا تنتظر زمناً يناهضُ في مصيرِكَ مااقترفتَ من الأسى
او ماادَّخرْتَ من الحنينِ وصِنْتَهُ بين الضلوعْ 
واسمحْ لعُمْرِكَ بالبقاءِ إنِ اسْتطَعْتَ تماسكًا ...
يومَ اغتسالِ الماءِ من ألم الفجوعْ..
إنَّ الزنازنَ غرَّها...منك احتجاجً فانْطَلقْ ...
واطْلقْ سراحكَ قد كُسِرْتَ تعاضُداً
قبل التآمِ العَتْمِ اشباحًا تَصوعْ 
حرّر خيالك من خُطاكَ تآكلت فيها الدروب
وانت تبحث عن مصيرٍ آخرٍ قيد انتظاركَ 
و الشروعِ
ومنَ الذنوبِ خطيئةُ الايامِ تسري ... 
في عروقِكَ من بغاءِ الآخرينَ على الشيوعْ 
في بيتِكَ المهجورِ ترشحُ صورةُ ...
فوق الجدارِ خِضابَ حُزْنٍكَ ضُمَّها ....
بيدينِ تَرْتَجِفانِ من قيدٍ مَنوعْ   
واخلعْ دُجاكَ الليل يسرقً عتمَهُ من خافقيكَ بلا ردوعْ ..
يا أيُّها الليلُ العميقُ تكاثراً فوق الصدورِ
 تناسُخًا بين السوادِ تمددا حول الهُجوعْ ...
غافلْتُ ساعَتَكَ الأَخِيرَةَ وانسَكَبْتُ على دمي ..!
وأخذتُ أنتظرُ الصباحَ تصالُحًا بعد الكِشاحِ 
مع الربوعْ 
أيضيقُ بي دهري ويذْرِفُني المدى...
 ليُضِئَني فيك احتراقاً ...كي ترى ..؟
 وتعودَ حيثُ مكثْتَني دون الرجوعْ ..
أخبرْني يا هذا الذي يتّمتَني ..
أيموتُ عِطْرُكَ دونما عمري يضوعْ ...؟
أتموتُ فيَ مواسمٌ وتنوحُ سُنبلةٌ لتحصُدَ دمعتي
والشوقُ تُوجِعُهُ الدموعْ .
وانا مُتاحٌ للرِثاءِ وللثرى ..
مذ طاردتني لعنةُ الصيادِ تنزِفُ جثّتي
وِزْرَ الرَصاصِ ملاحِمًا جُمِعتْ بغَصَتِها الدروعْ
والوادُ منكفئٌ كفيفُ النورِ مكفوفُ الزروعْ ..
عبثاً أُحاولُ جمعَ أطرافِ الحياةِ إِعاقةً
أرفو بها كالعنكبوتِ من الشِعابِ إلى الجذوعْ
وأُسيّجُ الفجرَ الذي في شرفةِ الأضواءِ ينحتُ ظِلَّهُ
خوفاً عليهِ من الوقوعْ
عبثاً أُحاولُ أن أرى الأشياءَ دونَ سوادِها ..
كي لا أُصلِّي مرتينِ بلا ركوعْ ..
سأعيدُ ترتيبَ الاماكنِ ها هنا ...
أضعُ احتراقي ...نبضَ قلبي حولهُ ..
وهناك متكئٌ لطيفِكَ ..في الأرائكِ والضلوعْ 
وهناكَ أفتَتِحُ المساءَ على النوافذِ والهشيمِ 
 أعِدُّهُ ......دونَ الشموعْ
لأراكَ مبتسمَ السماءِ تمدَّ لي ....
ومضًا على متنِ الطلوعْ
هذا المساءُ مؤجّلٌ فيه العشاءُ 
ووليمةً بعد المراثي والجنازةِِ من اديمٍ  
ليس يُسْمِنُ لا وكلا ليس يُغْني إنَّما....
هو محضُ جوعْ 
لم ينتهِ الوقتُ المعدُّ لموتِنا ...
لا تنتظرنا إنَّنا ..ذاتُ العهودِ هزائماً تترى
نقدم مااستطعنا من خنوعْ
عبثًا أُحاولُ ما استطعتُ أُعيد للمنفى...
   حروفَ قصيدتي
وأُخَلِّصُ الأخشاب من صلبِ اليسوعْ  
وأدقُّ أجراسَ الكنائِسِ قد نذرتُ العمرَصومًا
لن أكلِّمَ لن أرى هذا الخرابَ بمتنهِ وجعُ يلوعْ
بيديَّ مفتاحُ الضياءِ ومنبرٌ ..
صلّى على الدنيا ...فأبكاهُ الخشوعْ 
  وانا على قيدِ البلادِ جمعتُها ...
بصدى النداءِ ولم تُحبْ ....
سمعي وتهليلَ الضَروعْ 
  ....هذا لاني لم امتْ ...!
......فعلامَ شيَّعَني الجموعْ ....!!
٨/٧/٢٠٢٣
إيمان الصباغ ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

قصيدَة بقلم محمودعبدالحميد

.. قصيدَة .. كَم هُوَ أنيقُ قَارِبُ العِطر في  لُجّة الليل العَميق فالليلِ بلا شمُوع العِشق ضَرير ولولا فرَاشَاتُ رُوحَكِ لمَا ضَحِكَت ...