الى افريقيا
عجبت لامرهم يمشون زهوا
وقد نهبوا البلاد وعاتوا ظلما
فرنسا ليتها التزمت بخلق
لكان الخير في البلدان جما
سقتنا من سموم الشر كأسا
وولت بيننا في الامر قزما
وعاش الشعب لايدري مآلا
فذاق المر والويلات هما
وكانت تدعى في العهد حقا
وكان الحق حربا ليس سلما
وقال رئيسها اذ مانطقت
خذوا عكسا لقولي واسقوا وهما
اذا ناديت بالشورى لقوم
فقد ناديت الاستبداد حكما
واني هاهنا مسمار نعش
له رأس امات القوم جسما
واني هاهنا ويل وشر
اصارع من يرى في الامر علما
فرنسا هكذا اعطت دروسا
لمن سكنوا الكهوف وناموا نوما
وكنا كلما اغرانا قول
شربنا القول شهدا ليس سما
حسبنا الماما قد اولتنا عطفا
وكان العطف شرا ليس لما
وكان النهب يجري بانتظام
وعاش الشعب في الالام غما
وكنا كلما سقمت قوانا
نقول الله من اعطانا سقما
فلا نبحث على اصل الرزايا
ولا نولي لخبث الماما حسما
وكان الشعب في افريقيا يعني
حمير الوحش للضاري ولحما
وساد الدار من ولته ماما
وكلب الدار لا يخفينا حزما
اذا اكلت فرنسا لحم دار
اتت للكلب في الاغراء عظما
وبات الكلب يزأر من غباء
وخاف القوم من ويل وحتما
اذا شعب تغاضى عن حقوق
يصير الحق اكراما ودما
ومن ينصر خبيثا فى الوجود
له في النصر خيبات واثما…..
زين المصطفى بلمختار الجديدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق