"كريم عوده لعيبي"
(18 شباط / فبراير 1955 بـ"بغداد العراق" -
1 أيلول / سبتمبر 2023 بـ"أبو ظبي، الإمارات)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
كُلُّ امرِئٍ عاشَ الدُّنَى سَيَموتُ ...
والمَوتُ في الدُّنيا عَلَيهِ ثُبُوتُ
الشمسُ شَمسُهُ والعِراقُ عِراقُهُ ...
هذا "كَريمُ" قدِ احتَواهُ المَوتُ
ما غَيَّرَ الدُّخَلاءُ من أخلاقِهِ ...
أخلاقُهُ ماءٌ ارتَضاهُ الحُوتُ
والنَّخلُ يَعلو من خِصالِهِ في السَما ...
والشِّعرُ عُلوَ سَحابَةٍ ويَفوتُ
أشعارُهُ مَلَأَت حَدائِقَ "بابِلَ" الـ ...
عِطرُ انتَشَى والحُسنُ ظَلَّ يَصُوتُ
بالأَمسِ كان على الثَّرَى مُتَحَرِّكًا ...
واليَومَ صَمتٌ في الثَّرَى وخُفُوتُ
يَتلو القَصائِدَ صادِحًا شِعرًا ونَثـ ...
رًا ثُمَّ أمسى بَيتُهُ التَّابُوتُ
وإذا عَلا فَوقَ المَنابِرِ شامِخًا ...
مُتَكَلِّمًا، ولَهُ الأُناسُ سُكُوتُ
يا رَبِّ هذا ابنُ العِراقِ أتاكَ يَر ...
جو رَحمَةً مِنكَ المُنى والقُوتُ
فارحَم "كَريمًا" واعفُ واصفَح عن ذُنو ...
بِهِ، يا إلهي قد أتاكَ صَموتُ
غَسلٌ وتَكفينٌ..صَلاةُ جَنازَةٍ ...
دَفنٌ، دُعاءٌ في السُّؤالِ ثُبُوتُ
له رَحمَةُ اللهِ وغُفرانُ الذُّنُو ...
بِ جَميعُها، له جَنَّةٌ وبُيُوتُ
يَمِّن كتابَهُ ثُمَّ يَسِّر في حِسا ...
بِهِ بالتَّرَجِّي للإلهِ دَعَوتُ
له ظِلُّ عَرشِكَ ظُلَّةٌ بَعدَ المَنى ...
وعلى السِّراطِ الرجلُ منه تَفُوتُ
نُورٌ وتَوسِعَةُ المُنى في قَبرِهِ ...
وجَنَّةٌ فِردَوسُها المَلَكُوتُ
له شُربَةٌ من حَوضِ ماءِ المُصطَفى ...
وشفاعَةٌ باللهِ منه دَنَوتُ
له نَظرَةٌ للهِ يَومَ قِيامَةٍ ...
ومَسَرَّةٌ يَلقى الرِّضى مَبخُوتُ
له لَحمُ طَيرٍ خالِصٍ وفَواكِهٌ ...
عَسَلٌ مُصَفَّى..ما اشتَهاهُ وقُوتُ
عِنَبٌ ورُمَّانٌ وخَوخٌ في جِنا ...
نِ الخُلدِ..تِينٌ والنَّخيلُ التُّوتُ
مع أنبِياءِ اللهِ والشهداءِ حَشْـ ...
رَ الصالِحينَ، "كريمُ" فيك رَجَوتُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد بن بوڨرة جعيجع من الجزائر ـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق