دعيني أعاتبك
بكلِّ كبرياءٍ تحدِّثني
عينان بالياسمين مشغولتان
وتقيمان بين قلبي وعيني
أجملَ حوار .
ويبحرُ دمي في شراييني
وتتعبه كثرة الأسفار .
أني أحبك برغمِ الخوفِ
وبرغمِ ما يحملهُ هذا الحبُّ من الأخطار
لقد تعلَّمتُ أن الموج الصغير في عينيك
أقوى وأعنف من الإعصار .
أنا أحبك وأين المفرّ من بربريتكِ ؟
فالعين غضب المغول إن نَظَرَت
وفي الشفتين همجيَّة التتار.
دعيني لأحبك
فأنتِ الكلماتُ وأنت اللغةُ
وأنتِ الأشعار .
والليل إذا شعرُكِ أسدَلَهُ
بان من تحته أنوارٌ وأقمار
دعيني أعاتبك
هل أنا يوماً عاتبتك ؟
هل أخبرتكِ يوماً عن حزني ؟
هل وصلَكِ حديثي بين قلبي وعيني ؟
هل أخبرتك يوماً
بأني حين أسمع صوتكِ
ترقصُ بين يديَّ
أقداحي وفناجيني؟
أخبريني عن هواي وهواك ِ
عن حنينكِ وحنيني
واتركيني أكتب فيك ما أحبه
ولن أكتفي فالكتابة وحدها لا تكفيني
فأنا أفضِّلُ أن تكوني معي
ولا أرغبُ في يومٍ أن تُغادريني.
احترتُ كثيرا بين الحروف وبين الكلمات
وبين الشفاه وأيهما عادت لتغريني ؟
أنا أحبك أكررها عليك
فلا تتنكري لمشاعري ولا تنكريني
فأنا ما زلتُ أبحثُ عن لغةٍ
تليق بك عندما تُحدثيني .
ازرعيني على فمك كالأبجدية
ودعيني أكتبك لغةً جديدةً
تكونين أنت بيانُها وبلاغتُها
وأصير سيد الشعراء
حين تقولين بأنكِ تُحبيني .
يا سيدتي
يكفيني من عينيك ظلماً
أعيديني عزيزاً إلى نفسي أعيديني
ليس من شيمتك الغدرُ
ولا كان لكِ أن تظلميني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق