أُنظُر بِقَلبك . . .
َلا تَخْشَى لائم وعاذل أَوْ لتأتى
بأحلامي لتطفئ تلهفي وَالنَّار . . .
قـل إِنَّك مُغـرَم فَتَمْلِك بِهَا أَنْبَل
أَشْيَاء وشراع بعيونك لَه إبْحَار . . .
وإزرع لِي فَوْق الشِّفَاه وضفاف
خافـقي ورودك وكـل الْأَشْعَار . . .
جيئت مِن حَوَّاء أَمْ أَنْتَ سَلِيلَة
النُّور ودمك مِنْ رَحِيقٍ الْأَزْهَار . . .
أَلْقَى عَلَى عَاتِقِي وبكفي حُزْنُك
وأجـعل بِقَلْبِي لَك سـكن وَدِيَار . . .
مُلهِمة مُثِيرَةٌ لألق الْحُرُوفَ فَلَا
خَوْف سأخفيك خَلْف الْأَسْتَار . . .
هَائِمٌ فِكْرِي وَدَائِم طيفك مَعِي
يرافقني دائماً بالليالى وَالنَّهَار . . .
أحْلِق بسمائك أغْرَد وَأَهْبَط كَي
أتلوا بِمَعبَدك تَرانِيمي وَالْأسْفَار . . .
أبْتَسَم بَيْنَ الْبَشَرِ وَحِين أَخْلُو
شَارِدٌ بظنون مِنْهَا عَقْلِيٌّ يَحَار . . .
اُنْظُر بِقَلْبِك تَرَى وَجَدِّي وَحُبِّي
فَسَتراهُ بِعَيْن الْقَلْبِ لَا بِالْإِنْظَار . . .
تُسَافِر دَاخِلِيّ تَغْزُو كُلَّ جَارِحَةٍ
بعُمقِي لتعزف عَلَى كُلِّ الْأَوْتَار . . .
اُكْتُب وَلَا أَشْعُرُ مِنِْ عِشِق تَمَلكَ
وجَعَل الْحُرُوف تسيل كَالْأَنْهَار . . .
تَسَلَّلَ إِلَى فُؤَادِي عِشقُهَا سَهْوًا
وَرَغْمًا فأيقنت أَنَّهُ فَعَلَ الْأَقْدَار . . .
أَمْضِي وَأَنَا وَحْدِي فِى طَرِيقُهَا
مَعِي قَلْبِي لَيْسَ لِي فِيهِ أَنْصَار . . .
عِشْقِي لَٰاح بِحروُفِي والقَصِيد
وأُخفِيه فَالعِشق آفَاق وَأِسْرَار . . .
تَرحَل إِليكِ الرُوحُ دَائِماً لا تَهدَأ
أدْمَنتُ طَيفكِ كُل لَيلٍ بأسفار . . .
(فارس القلم)
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق