الرماديون
.....
بين الأبيض والأسود
هناك بينهما حد فاصل فلا ينبغي الخلط بينهما
وإلا نتج لون رمادي لا تتجلى حقيته ظاهرة وباطنة
وهنا تجد في تلك المساحة الرمادية آلاف الآلاف من المشاعر والأحاسيس المتباينة صعوداً وهبوطا
ومن هنا تجد التعامل مع الكثيرين صعوبة ومشقة
فنحن في عالمنا الحاضر نعاني من تعدد المواقف
وتبدلها وتنحية المبادئ
نحن في أمس الحاجة لأشخاص نثق فيهم وليس لنا القدرة للبحث كل يوم عن البعض كي تدوم الحياة ولو على الأقل بأدنى الخسائر وليس كلها
فهل تخلو حياتنا من الرماديين
الابيض والاسود في حياتنا ..
الخير والشر..الحب والكراهية
الحبيب والغريب ..الصديق والعدو
العلم والجهل ..الحق والباطل
الأمانة والخيانة..حسن الخلق وسوء الخلق
الإيمان والكفر....اليمين والشمال
تلك بعض الأمثلة لا تصلح فيها اللون الرمادي
و الرماديون يمتنعون وإلا صارت الحياة غابة
الكل فيها مفترس ولا توجد ضحايا
ويحصل الانقراض ...
عاطف خضر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق