فزاعة
بقلم : خالد القاضي
🍁🍁🍁🍁🍁
وأخيرا فتحت لي بوابتي
لأدخل منها واتجول فيني..
أزور جميع أنحائي ..
أتفقدني ...
وقد كنت من قبل ممنوع
الزيارة...
فما وجدت فيني جديدا غير ماهو ماثل كأصنام قريش خارجي...
الوضع هنا أو هناك سقيم...
حدائق أزهار الأمل هنا
كلها كوجوه من كآبة
أزهارها ثلمت ثغور
إبتساماتها ..
وتساقطت ذابلة
جُل بتلاتها
فما عادت قادرة
على قول عبارات سليمة
من أبجديات
جمالها الصامتة ..
ما عادت تبعث في حنايا تعاستي أريجا من روحها لتحييها
وتبعث البهجة في نواصيها ..
ومن شذا عزيمتها تعطرها..
وبساتين التحدي فيني
نباتاتها أحترقت
أصبحت كالصريم ...
استحالت رمادًا..
على أديمها متناثر الوجهات
متكسرات خدود وجدانها
غارت في فراغات الشقوق
كل المشاعر الطيبة
وغير الطيبة ..
أو هاجرتني
هاربة
قبل وقت بعيد
إلى أفق مبتلع
لا عودة منه
إلي ...
ماعاد الجسد سوى فزاعة
محشوة بقش الحياة
وأحرف مبتورة الرأس ناقصات التكوين
كالحات البريق معفرة الماقي
مسكوبة كالضياع
في كل النواحي ...
متكومة منزوعة الجلد
مبتورة الأطراف
كالأضاحي...
وكلما ازددت غوصا في جنباتي ..
أجد كلمات الحب
والغزل ...
مشنوقة على الأبواب
الموصدة في مدن الفرح
المهجورة
المسكونة بالأرواح المقتولة
لأطياف ابتسامات كانت ..
ضحكات كانت ...
طِيبةٌ كانت..
كلها ماتت
أوقتلت
بيد شخوص مرت
عبرت
ذات يوم من هنا
وأكلت
حتى شبعت
من بهجتي
وثمار مسراتي
ثم بصقت
على وجه المدن الوديعة
ومضت ...
نعم فعلت
بوقاحة الأوغاد
وعاثت في أرضي الفساد
ومضت
غابت ترفرف خلفها حرملاء تراجيع ضحكات ماجنة
وقهقهات شيطان زنيم ...
وطرقاتي التي كانت من قبل صقيلة
ماعادت طرقات
بل بقايا من وعورة
استلقت على جنباتها
كيفما اتفق جثث
نصوص ماتت
لفظت أرواحها قبل أن تولد
ودموع مشنوقة
انتحرت قبل أن تخرج..
وآهات كثيرة
شربت الزرنيخ
قبل الإستسلام والتسليم ...
وماتت وهي قابضة الكف
على الكرامة...
وأخيرا زرت قلبي
فما وجدت منه سوى بقايا
من هيامة ...
وغرامه ...
والحب العظيم
مقتولات بنصال الخيانة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق