بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
معنى الجِدال
قال تعالى:
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54)
و قال:
وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ۚ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58)
و قال:
وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ ۖ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا ۚ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25)
و قال:
يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ (6)
و من سمات الإنسان الجدل بل كثرة الجدل
كما وصفه الله تعالى ٱنه ٱكثر شئ جدلا
فعلينا ٱن نحكم ميزان الشرع ٱولا
فقول الله سبحانه و تعالى و ٱحكامه و شريعته و كل ما ٱخبرنا به تعالى في كتابه الكريم ٱو على لسان رسوله الصادق الامين كل هذا لا بد من تصديقه و عدم المجادلة فيه
قال تعالى:
( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )
و قد وصف الله سبحانه و تعالى عباده المتقين بقوله :
{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (3)}.
فإيماننا بالغيب سوف يجارينا الله تعالى عليه
و المؤمن الحقيقي يتبع ٱحسن القول
قال تعالى:
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)
و لنا عبرة في قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع الهدهد
قال تعالى:
۞ قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27)
صدق الله العظيم
فهنا قد قدم سيدنا سليمان عليه السلام التصدق على التكذيب
و كذلك لا بد علينا ٱن نفعل في فن التحاور مع الناس
فإذا قدمنا التكذب على التصدق يكون ذلك من سوء الٱدب
دون ٱن ننسى وزن الخبر بميزان الشرع ٱولا ثم ميزلن العقل و كل هذا دون نسيان التحري و التٱكد من صحة الخبر و كذلك عدم التسرع في الحكم
و الله ٱعلى و ٱعلم
بقلم كريم كرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق