و تبقى الحروف
بقلم : خالد القاضي
🍁🍁🍁🍁🍁
ضجيج ...
ضجيج ...
ضجيج رهيب
يصطخب في أحرفي
الواجفة
يصم سمع الأنا
الداخلي ..
يعم فراغي طنين...
ألف طنين مخيف
كأن فيني
تفجرت قنبلة
بعدك هاجر كلي
إليك
هربا من الواجفة ...
وتبقى معي في خوائي
الحروف تهاجمنا
الزلزلة
تشقق أرض الكلام
وتبتلع من فوقها كل عبارة
قائمة ...
تدفن كل المشاعر
تحت أنقاضها
وأمواج خذلانها
المنكدر هائجة
تبتلع الفلك والأشرعة ...
هزة عاتية
تفتت الأبجديات
تبعثرها بعثرة ...
في مملكة الكتابة عندي
قامت
الطامة ...
تنهي حياة الحروف بضماتها
وفتحاتها
تزيد الكسر كسورا ..
وتقلب عاليها
أسفلة...
إنها لحظة فاصلة ...
فما عاد للحرف أي حياة بَعدكَ
ومن بُعدِك جفت المحبرة ...
أحرفي التي كانت بك
مزهرة عاطرة
ووجوهها ضاحكة مسفرة ...
أظلمت بعدك
..أكسفت بعدك ...
أصبحت حين غابت شمسك عني مقترة ...
كتاب اليمين لديها تمزق ...
تلاشى في مسامات الفاجعة
وزبانية أحزانها ألمت بها
صفدتها
وفتحت لها
دفاتر أوزارها
المتخمة
بتفريطها فيك
كل صفحاتها
معتمة ...
يا زهرة فردوسي
الغالية
منك كانت
الروح
تستقي النور من منبعه
وكنت لي البوصلة
ذهبتِ ...
ذهبتِ ..
فصرتُ مُنقطعًا
في هاجرة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق