لن أحزم حقائبي
هل بعد الأسفار
أمل
وهل بعد الغرق
حياة
مجهول يبحث عن
مجهول
شباب في عمر الزهور
يرحلون
يغادرون أرضًا
كانت لهم يومًا
وطن
ويبحثون عن أرض
تحمل أقدامهم
وتملأ بطونهم
الفقر مدقع
والجوع كافر
والبطالة متفشية
تأكل لحم الضعفاء
والفقراء
من يسمع صوت
من تقطعت
حبالهم
وتقرحت جروحهم
شباب يتسابق
على قدره
وربما حتفه
هل ينزل الغيث
ويروي من تبقى
ويطهر
جواز سفره
نجس هو الترحال
والتيمم ما عادني
يجديان قغ ق
هلاك هي الهجرة
غربة وكرب
وهنا سياج مفخخ
حول بطون الأغنياء
وأسلاك في جيوبهم
فلا الإقتراب منهم
يفيد وما عاد التوسل
حلًا
أيها المهاجر بلا
مجداف
أيها الراحل من أرض
جفاف
لا تطيل الغربة
لربما تتشقق
بطون الطامعين
المتسلطين
ربما تعصف بهم
رياح الخماسين
لن أحزم حقائبي
أنتظر منك تطمئن
قلبي الحزين
لن أحزم حقائبي
سأظل حارسًا
منددًا
لا لهيمنة
الإقطاعيين
لن ألوم قاضيًا
ولا حاكمًا
لن أتجنى على
غنيٍ متخم بالغنى
لن أتصدى لرجل دين
ولا لكاتب ولا شاعر
فكلهم راهنوا على ذئب
يوسف يوم الرؤى
الأديب صالح إبراهيم الصرفندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق