كان وسيماً متواضعاً إسمه ( فادي )
درسنا منذ الثانوية معاً ..
يجلس ورائي ولم يكن يتقن اللغة العربية ..
يسألني عن أشياء كثيرة فكانت إجاباتي مختصرة
لأنني كنت خجولة جداً
رغم تهذيبه واحترامه
ومن شدة خجلي كنتُ بالكاد أشرح له قليلاً
كان جريئاً من عائلة مغتربة عاش منذ الطفولة بالبلاد الأوروبية..
وأنا كنت من عائلة غنية و لم يكن فيه شيء يجذبني إليه .
فهو يشبه البنات بطريقة مقززة
وخجلي الذي كان يزعجني و الحاجز الاكبر الذي يعيقني
بالإضافة إلى هدوئي المفرط .
و في أحد الأيام
كنت برفقة صديقتي المقربة في ساحة الثانوية نتجول في أطراف أروقتها وساحاتها تحدثنا عن كل شيء
تحدثنا عن هذا الزميل المختلف الفضولي
حتي وجدتها تتحدث عنه بكل أريحية وفضول غريب
كان اسمه كنوتة موسيقية عادية تكررها في كل مرة
.. فادي .. فادي .. فادي
فأجبتها ساخره إنه مقرف
فقالت : بالعكس هو وسيم وأنيق ومختلف في طريقة حديثه الذي لاينتهي . ولايفرق بين ذكر او أنثى
فقلت لها بثقة إنه مقلق وثقيل دم و لا أدري من ستتحمله
وتقبل بكل هذا الكم الهائل من الفتيات اللواتي يحاصرنه
ما من فتاة تحب هذا النوع من الرجال
فقالت : لك وجهة نظرك إلا اذا كنت أنتِ
ضحكت وقالت : ومن يدري
قلت : إن تزوجته سأتخلى عنك
ولن تكوني صديقتي بعدها
وضحكنا ...كثيراً
وبينما تعلو ضحكاتنا
لمحناه متجهاً نحونا
فاضطربت و ابتعدت
وتساءلتُ عن سر هرولته نحونا
فما كان مني إلا أن تركتُ صديقتي
وحيدة معه فور وصوله
و استأذنت بسرعة ....
#مونيا_بنيو_منيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق