الوقت
طال بي الوقت
وامتدّت الطريق
طريق لا نهاية له
من الألم والغربة والحنين
امتدّت الطريق
وضاع مني شريط الذكريات
وأنا أمضي بين معانٍ
تتمرّد على الأفكار
وتتقدّم في الخُطى
فتتباطأ الكلمات
وترحل الحروف
...ألوذ إلى كلمة لأتخلص من الضجر والضياع
هي كلمة تحمل ما لا تملكه
يداي من الشوق والحنين
تأتي وتضيع
أبحث عنها كمصباح
يضيء وحشة الطريق
...غادرتني الكلمة
وعدت إلى ظلمة تشعّ
أنواراً من المعاني
تفكّر...تتحدّث...تتألّم
أخيراً أتتني الفكرة لتحمل
ما أُفلت من يدي
ومن الخيال حيث أصبحت
الكلمات ترسمني
...تعب قلمي
تمرّدت ورقتي
اشتدّت عاصفة التفكير
خيّم صمت عميق
صمت ينسج بين أفكاري
وأمنياتي أجمل الألحان
...طال انتظاري
وامتدّت طريقي إلى ما لا نهاية
وعلت أمواج من الغموض
ولاح في أفق ورقتي
بعض الإنقشاع
وأدركت أنّ الشمس ستشرق
من جديد
وسيظهر بعض النور
في أفق حياتي
يشعّ أملاً وألواناً
كشجرة ذبلت وعادت
فأزهرت من جديد
بساتينَ من ألوان مشرقة
مزينة بالسعادة والأمل
نهيدة الدغل معوّض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق