يا ربّ حفظاً للبهاءِ المغربي // من هولِ زلزالٍ عنيفٍ مُرعِبِ
هدَّ البناءَ على الرؤوسِ فأطرقتْ // ترجو الرحيمَ ترفُّقاً بمعذَّبِ
أطفالُنا تحتَ الرُّكامِ تجندلتْ // في يومِ نحسٍ كالسوادِ الأغربِ
وتطايرتْ أجسادُنا وتدحرجتْ // والدَّمُّ يكسو ثوبَها والمَذهبِ
وبيوتُنا ضاعتْ وكلُّ تراثِنا // والنَّقشُ ضاعَ كما الجوادِ الأشهبِ
ألعابُ طفلي والحدائقُ والرؤى // وكتابُ مجدٍ باللواءِ الأنجبِ
يا خالقي مَنْ لي سواكَ لنجدتي // واليومُ كربٌ من دموعي مشربي
كم من ثكالى أوجِعتْ من فقدِها // ابنٍ عزيزٍ مُرهفٍ لم يسحبِ
من تحتِ أنقاضٍ تعالتْ كالرُّبى // والصوتُ ضاعَ كما الصباحِ الأنسب
أنتَ الذي يُرجى بكلِّ قلوبِنا // أنتَ الغياثُ ومِنْ خيارٍ أصعبِ
فاجبر كسوراً أثخنتْ وتمرَّدتْ // فوقَ العقولِ فلا فضاءَ لمهربي
وارحم شهيداً جاءَ يقطرُ أحمراً // يرجو جناناً لا تليقُ بمذنبِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق