أتذكرين …
رتلت بين أضلعكِ
ترانيم الوجع المقيم
ومددت بقايا أفكاري
كي تلامس ذاك القلب الباكي
فرُددت متعباً وسقيم
خبّأتُ في كحل عيونك وجعي
فكان نبضك الصديق الحكيم
كلما تعثرت حروفي أَقمْتِها
وقبّلتِ وجع القصائد باكية
فهل مرَّ دوني الهناء
وتركتني الريح عارياً
وليس لي الا كفكِ غطاء
أتُراني متُّ وما أخبروني
بأن اكفان الجراح رداء
يا أيها التعب العظيم رويدك
لقد شابت عظامي واغتيل الحياء
وأنا كأس عذوبة منسي
ما بين صيف وشتاء
كلما حاولت أن أفتح قلبي
أغمضته كي لا يسمع النداء
لكني كياسمين القدس أصالة
عانق ياسمين الشام بكبرياء
كلما جف لي فرعٌ نمى !
ما بين القدس والشام عطاء
فاسمعي او لا تسمعي سيدتي
كلتا الحالتين سواء
وسأبقى مزهراً رغم الجراح
فمن عمق الداء ينمو الدواء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق