الاثنين، 11 سبتمبر 2023

شاهد عيان فقد لسانه في مسرح الهزيمة بقلم محمد حمد

شاهد عيان فقد لسانه في مسرح الهزيمة 

محمد حمد

خرج من كثافة الهموم المزدهرة 
في كل بيت 
معصوب العينين
فقد لسانه في مسرح الهزيمة 
استعان مؤقّتا بهويتي المزوّرة 
وأشار بسبّابته المدببّة كالرمح
الاصم 
إلى قناعٍ قديمٍ من جلدِ السلاحف
كان (قبل كتابة هذه القصيدة) 
معلّقاّ على جدار خوفي   
ثم اقسم بجميع الصحف والمصاحف 
بما فيها صحف إبراهيم وموسى
وقال: هو...أنه هو وليس مبدّلا بغيره !

قالها بثلاث لغات حيّة 
وباخرى
مُصابة بكساح الحروف وزهايمر الكلمات 
فسقط الجدار 
من سورياليّة المفاجاة
على رؤوس الاشهاد
وانفجر في وجه الجميع بركان الفوضى 
وصراع الاضداد...

التقطتُُ برمشة عين اشلائي 
واشيائي
(معظمها من بقايا سقط المتاع)
وماء وجهي 
فمازال في الوجه ما يوحي بالبراءة ! 
وأطلقتُ ساقيّ لريحٍ صرصرٍ عاتية
هبّتْ عليّ من كلّ فجٍ عميق 
وتحديّث المجهول بكل ما ملكت يدي 
من جهل الأولين 
حتى تجاهلتُ نفسي تماما !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

أطفال الشّرقْ المذبوخة بقلم وديع القس

أطفال الشّرقْ المذبوخة ..!! شعر / وديع القس / قتلوا الطّفولة َ في مرامِ الحاقد ِ واستخدموها درعَ غلٍّ أسود ِ / قالوا الطّفولةَ : روحنَا وحيا...