الفراشة الهاربة
قلت لها ذات يوم أحبك
قالت ومتى صار بك الداء
تغير لونها وكأنها بين نار
هل نزل بها صاعقة السماء
أضحى بمخيلتي ! أنه الهوى
سيطر عليها كما لي قد جاء
سمعت لها صوت رقيق ولم
أعرف من تفسيره ألف ولا باء
أهي عشقة من قبل ؟ قلبي
هامت مثلى تعلقت بكل بهاء
راقبتها عن كثب حتى أرى
في وجدها شغفي بعض ثناء
تائه أنا وفي هواها تعلقت
هل يسأل المحب أذا حل بلاء
ناديتها من قريب حبيبتي
غلب علي الظن أنه لحن المساء
مضت لحالها ركضت عني
ك فراشة تريد من لهيب الماء
هل كان في جناحيها ضوء
هل كان في حنينها أدنى إصغاء
لم أعرف سوى إن لوعتي
حلت حين لم اسمع لها نداء
غريبة الاطوار أم انا الذي
حدث نفسه وحديثه له شقاء
أهي تحبك ؟ أهي مثلك قد
مالت وتريد منك بعض الارتواء
أم انها الوهم خيم على قلب
والفراشة هاربة ليس لديها ولاء
تحلق في سماء الله حرة
فلما شباك الصياد ولها الفضاء
الشاعر حمدي ربيع محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق