لا زادٌ ولا ماءُ
بيننا أُناسٌ لم يَشْقوا لقُوتِهِمُ
والفقرُ إنَّهُ أقدارٌ وميعادُ
فإن رؤوا في يد الفقير ما قاتَهُ
نسوا العدالةَ بل لظلمهم عادوا
كأنهم مثل نمرودٍ في غَيِّهم
فألغدرُ فيهم وهم للجهلِ أحفادُ
كانوا مثل الجحيم في مسيرتهم
حتى إذا تُرِكوا في غيِّهم زادوا
حتى إذا الناس ناموا عن حقوقهم
ازداد الجهلُ بل بالجهلِ أسيادُ
كيف العدالة لو باشرتَ في أمرٍ
وبين حقٍّ وعدلٍ ثقلُ أصفادُ ؟
تركوا للجهلِ أمرهم فكانت كما
جموعهم أبداً بالقيدِ تنقادُ
فبعد يومي هذا لا يومَ عشتُ به
والقربُ منكم حياة لي وميلادُ
إنَّ الحياة وإن كانت ذا كَدَرٍ
فيها من الخيرِ إمدادٌ و أمدادُ
ألخيرُ خيرٌ و إن قلَّت مواردُهُ
والسوء يكفيك لا ماءٌ ولا زادُ
دكتور أنور مغنية 2023 09 07
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق