بقلم :*خالد القاضي*
🥀🥀🥀🥀
*1*
كالغيمة وحدي
أسير ...
أهطل على ما جف منهم
لأجف أنا ...
ويخبو من برقي البريق ...
ويصمت ...
ومن صمته
ينتهي كل شيء بيننا...
أنا حين تكونت فمن أجل غيري
وأمطرت أسقي هذا الغير مني
لأكون في جنباته جناته
فكان جناه لغيري
و ليس لي ..
*2*
وبعد استنزافهم لي
وحين يتم استلابي
لغاتي
حياتي
وكل اخضراري ..
يتركونني أحتضر
ألفظ أنفاسي
على حدود العطش
فهم كالخريف
حين من أوراق أشجاره
ينزع كل الحشى..
من تلافيفه ..
ويسوقه نحو الذبول..
وآخر أطوار التلاشي
*3*
هم حين رأوني أحلق بعيدا
نحو الأعالي
أتوني
وسكبوا دموع الخداع بين كفي
حناني
هربت من هاهنا
فأتوني بوجه آخر
من هنا
ليُهدوا لي
هدايا من
أطواق الخنا...
والجفا...
والتصابي
*4*
على حين غرة
خبأت عنهم بعضا من
هطولي
فَعَرَفَت بذلك كل شياطينهم
فلاحقوني ..
تحلقوا كلهم
حول معصم أنفاسي..
تكالبوا ..
أستنزفوا مني بقايا
المنى ...
وتخلوا
تركوني وحيدا ...
منتصبا لا زلت
مثل القنا ...
ولكن بعد أن كسروا مني نصالي ..
*5*
أينما تحركت بعيدا
قريبا
أتحاشى صحاريهم
أفر خارج نطاق الغضا...
أذوب في كل شيء
لا يُرى
أختفي ...
ولكنهم يروني عيانا بيانا ..
فيلاحقون من بين الظلال ظلالي ..
ويجمعون فقط من الخطوات
أثار أقدامي ..
يتحسسون من الأنفاس
مكان أنفاسي ...
ويأتونني
يحملون على صهوات أسفارهم ذكريات مراراتي
وأثقالا من أيام أوجاعي ...
ليزيدونني ألما...
فكلما زاد فراري من وصبي
علي قسا
وكلما أبتعدت عن دنفي
مسافات دنا...
وحين أشتكي للبحار حروقي
لعل مع أمواجها يأتي الشفا...
تضحك مني ساخرة
فوقي السما...
وأوراق الجهات الأربع
من شروقي وغروبي
وشمالي وجنوبي
كلها تشرب من دموعي
لتسقي لي
مصابيح جراحاتي
وتسوقني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق