الحلقة الأولى
في منزلٍ منعزل يقع في الريف البعيد وتحديداً في غابة كثيفة الاشجار في قريةٍ انتشرت قصة
( سبلا ) تلك الفتاة القبيحة
التى تتجول ولاتخشى الحيوانات
حتى المفترسة منها
بل اتخذتها صديقتها
بعد اشمئزاز البشر منها
في هذا المكان البعيد من الكرة الارضية تعيش ( سبلا ) التي يسكن قلبها الكثير من الجمال الرباني النادر الذي يعجز بعض البشر ان يستشعروه او يلمسوه لفضاضة اخلاقهم انها اليوم تنعم بالراحة والفرح برفقة مخلوقات
لن يصدق البشر انها اكثر وفاء منها ..
ان تلك المخلوقة اللطيفة الودودة اصبحت غريبة بسبب قساوة بعض القلوب التى ليس بها رحمة انها رفيقة الذئاب والضباع يقولون أنها شبيهة بتلك الحيوانات المتوحشة التى استأنست بها وكأنها سيدة الغابة المرعبة وزعيمتها بل انها لاتشبه البشر..
كان ليث قد أنهى استحمامه في منزل جده الذي قصده هروبا من واقعه الذي اتعبه ذاك القصر المغلق منذ سنوات والذي كان في طرف تلك القرية يجهز نفسه قبل يومين ليصطاد الغزلان انه مولع بالصيد مند الصغر جلس ليجفف شعره ويدفىء جسمه قرب الموقد الملتهب في عمق ذاك السكون حيث تناول كوباً من القهوة وكتاباً عن صيد الغزلان تلك المخلوقات التى خصها الله بجمال ورشاقة تسحر الناظر وكل من يتعمق في. معرفتها
ويظل يسبح لعجائب جمالها ودهائها وروعة تواجدها وسط كم من الحيوانات المفترسة
انها اشبه بسلا عند التعمق في حياة الغزالة تنعم بالحياة رغم كل الاخطار المحيطة بها
قرر ليث أن يخوض مغامرة التوغل في عمق الغابة قاصدا الصيد
ومما أثار فضوله السرعة الرهيبة التي يمتلكها
الغزال ذلك الحيوان الرشيق الانيق
فكانت اول خطواته هي استكشالف
الغابة وسؤاله لأبرع صيّادي القرية و ساكنيها ..
والأمر المثير في القصة هو تهرب الجميع والصمت المريب عند سؤاله عن الغابة وعن نوعية الحيوانات التى تسكنها
والتى يتزايد عددها بشكل ملفت للنظر الذي ترك في نفسه علامات استفهام كثيرة
وها هو ليث يعد اسلحته وينهي قراءة الكتاب الثاني والعشرين عن اخطار الحيوانات وترويضهم ومكامن الخطر إلا أنه لم يعثر في كل ما قرأه من كتب على
مايشبع فضوله عن هذا العالم ..
لاحظ الخوف الذي يسيطر في النفوس والقرية تبدو ساكنة تماماً بعد مغيب الشمس وليث يبحث عن تفسير منطقي لهذا
السكون .
يتبع..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق