........
لا أنتظر
حتى أدرج في بطن التطاولات
خبر عاجل في كل الشاشات
ومن كل بارية بتولها
ومن كل طركاعة نبيها
حاملا صبحي, يتبعني مثلما أتعبني
مرتديا أجمل أحذيتي.. كهدايا أسف
الى منبر التماثيل التي غادرتنا وهي تستجير من تركنا وركلنا
غادرتنا تبكي أيامها وجوعنا..
علها تعود بديسيها.. كأجمل نبع لامس نهرينا
ففي زحمة الآتين.. نلطع الآن الوداع الأخير في هذا الديس وذاك
الى آخر زقنبوت.. وكأنها.. كأننا.. شيص نخل خاوية
جمارنا تلوكه الزعاطيط
جمارنا منهوب.. ومن اشتهاه
في قفص أو في تابوت..
عودي بلا أشلاء.. هكذا.. كي لا نفترق..؟
عودي أيتها المدانة.. بالتضليل
اهتريء
أتلمس إيقاع وجهي
يرسم عقم ترقبي
أندب تلك القلوب على المساطب المتعبة
الباحثة عن ناعور أو رحى تألفها
عن تلك الذراع التي تعبر المسافات
فلربما تصل الى آخر عكروك!!
حالما هتفت لكِ.. لهذا..
وللصعلوك.. ذاك
......... محمد عبيد الواسطي
.........................................................................................................................................
معاني بعض الكلمات وهي من الموروث العراقي الدارجة الى يومنا هذا.
البارية.. البيوت والسقوف التي تصتع من القصب
الطركاعة.. المصيبة
الديس.. النهد
الشيص.. التمر بلا نوى
الزعاطيط.. جمع زعطوط وهو الطفل الغرض من جمعها هو الاستهزاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق