شموخ الزيتون
..
وقفت عند باب الأحبة باكيا
وسيف الجوى للقلب طاعن
فقد بات الحبيب عني نائيا
ولمست غبار البيت
ففاح شذاه في الأركان
وعزفت أرجاءه وحشة وأنينا
وتأملت نخيل البيت
فوجدته صامدا ٠٠
وسألته أين رحل الأحباب ؟
دون وداعيا
فأجابني قد سافروا بعيدا
فقلت : ىا دار مهما عصفت بك الريح
فإن شموخ الزيتون لاتقلع جذوره
ورحت أنصت لتغريد الطيور في الأوكار
ورافقتني الرؤى في طريقي
فبدت لي الفجاج القاسية تمور
وقد نمت فيها بذور الزهور
ورأيت الزمان يصفو
والأفق من بعيد يزهو
وإنعكست الأنوار في مرآة الأيام
وهاهو الصبح الجديد ينبثق
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق