د.عبدالواحد الجاسم
المراسي أنذرت سفائني أن لامجال للرسو بعد الآن
إبعد عن الشواطئ وإن كان لبعدك تزيد الأحزان
لا تنتظر تراجع إذا هاجت رياح البعد تحمل أشجان
دموع لاطاقة لتحملها حتى تيبست من نزولها الأجفان
نار تضرمت في صدري والنصائح لاتطفئ النيران
شجيرات بجمالها كمدينة ساحليه غمرها الطوفان
يدنو من سواحلها غراب ينعب بخراب الأوطان
نوارس تنافس المحلقين للوصول لمقامها النوران
طويت في خيالاتي المسافات من الصحراء والوديان
وغنيت أغنية البحار الذي هاجر بلا سفينه وغادر الميدان
رفقا ياحارس السواحل بمن ضاعت بوصلته وعاد عطشان
كل السفن عرفت مراسيها إلا سفينتي تبحر بلا طاقم وربان
مواسم الأعاصير هبت على غير موعد حطمت حلم إنسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق