#ظلم_سيلا
الحلقة السادسة:
كان ليث قلقا لتدهور حالة سيلا مما جعله يتجه الى المشفى القريب للقرية ليحضر من يسعفها بطريقة افضل ليطمئن ان النزفُ الذي كان في رأسها بخير جراء جرح بليغ كان يجعل ليث اكثر خوفا عليها ..
اقترب منهابخطوات متثاقلة
ثم اسند راسها الى سريرها
كانت تئن من الوجع وهي تقول: اين انت يا ابي ..
نظر إليها ليث مطولا كان يجتاحه مزيج من العطف والرافة لحالها وبعض من الالم الا ان في وجودها راحة وأنس غريب فقد سكنت روحه رغم دمامة خلقتها
لم يكن يبصر الا لجمال روحها الذي سحره حتى وحوش الغابة روضها ثم قال: سامحيني يا سيلا لم أستطع ان
اخرجك مما انت فيه لكنني لن استسلم
استطاعت تلك الكلمات ان تلامس وجدان والدته التى فرحت كثيرا .. ثم تنحنحت ودخلت قائلة :
ان سيلا اليوم قد تجاوزت مرحلة الخطر
لقد امعنت النظر في وجهها انها تتماثل للشفاء فلاداعي للخوف يا ليث ..
كان ليث شديد القلق ....
و ظهور سيلا هو البركان الذي أضرمَ لهيبَ الحقد لدى سكان القرية و جعل الحقيقة تطفو على السطح
رغم كيدهم ..
و تسكع الحيوانات الخطيرة في المكان اضحى اكبر هم لصيادوا القرية كان ليث قد أخذ بندقيته وذهب باتجاه الغابة..
اين اتجه بعض سكان القرية مهددينه بالرحيل لانه سبب انتشار العديد من الحيونات المفترسة التى اضحت تخرب المزارع وتأكل بعض الحيوانات
هنا استغرب ليث لنبرة التهديد والوعيد فاتجه لوالدته
ليقص عليها ماحدث ويقر لها بأنه يحس بشيء غريب
يطبخ في الخفاء
فقاطعته والدته
انا متأكذة ان هناك سر يخافونه فمنذ ان قصدتهم في اول مرةكانو مُطئطِئي الرأس متجاهلين كل توسلاتي ..
احسست بخوف يملأ قلوبهم إلا أنهم تجاهلوني كليا
كانت سيلا تستمع لمايدور خارجا
فبعد انينها اتجهت الام
للحاق بليث الذي استبشر خيرا بعد ان وجدها تحاول الوقوف..
حتى وصل بها المطاف إلى ان مشت قليلا الى الباب ..
و بعد الحنان الذي احسته والدفء الذي بات يملأ أجواء البيت واللهفة والقلق عليها إلا أنها غير مصدقة فالخوف من البشر في قلبها قد فاقَ أي شعورٍ آخر فابتعدت عنهم من غير تردد..لتستوعب مايحدث من حولها
وكانت كلما اتجهت نحوهم تعمّقت تلك الاحاسيس بداخلها انها تسمع
دقات قلب ليث وصدى روحه الذي يفضخ كل شيء
بأعماقه ولهفة والدته وحنانها تساءلت وتساءلت هل ما انا فيه حقيقة ام خيال
كيف لي ان اصدق انه هناك حقا اناس طيبين
لكنها تؤمن بأن قلوب النساء قد تموت
من قساوة القدر و تصبح قاسية كالحجارة أو أشدّ قسوة حين يملؤها الخذلان والحقد..
وصل الصيادة إلى باب القصر وكان على ليث ان يتقصى الامر لكن تعاملهم كان همجي وغير انساني وكأنه في معركة لا يحسد عليها..، كيف له ان يتصدى لكل رجال القرية وتهديداتهم بالرحيل بعد الحديث والجلبه
وقفت سيلا امامهم فلم يجرؤ أحدهم على الإقتراب او الكلام ولو كلمة.
وقف الجميع في ذهول وخوف لبرهة ثم صوبوا أسلحتهم نحوها وبصوت واحد لا حياة مع سيلا
هنا استغرب ليث؟!؟
خرجت ام ليث التي وقفت امامها لحمايتها من اسلحتهم وهمجيتهم لتعلمهم ان سيلا اليوم ليست وحيدة
و اطلق ليث بعض رصاصات محذرا اياهم بالابتعاد على
الفور
كان هناك زئبر وعواء يتجه بسرعة
بعد ان اطلقت سيلا كلمتها التي تردد صداها في الجبال ..
فما كان على الجميع الا ان ركضوا كالارانب الى اوكارهم
هنا طلب ليث من سيلا ان توضح له الامر ....
يتبع..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق