لم أدَّخِرْ وِسْعاً وذا جُهْدِيْ
قاومتُ نيرانَ اللظى وحْدِيْ
أمطرتُ بالبركانِ والرَّعْدِ
في الحرِّ في الرمضاءِ في البَرْدِ
قدَّمتُ كلَّ ذَخيرةٍ عنديْ
كي لا يُعفَّرَ في الثرى خَدِّيْ
قد عاشَ عُمْريَ كلَّهُ كَدِّي
يبغي ٱنتظاراً ساعةَ الجَدِّ
من ثورةِ الأحجارِ بالزَّنْدِ
ولغايةِ الصاروخِ بالرَّدِ
من أوَّلِ الطُغيانِ والحِقْدِ
وأنا بأضلاعِ الضنا أفدي
صارعتُ من هوَ في الدجى ضِدِّي
ليطولَ في نجمِ السنى قَدِّي
لم أستَكِنْ في القُرْبِ والبُعْدِ
يوماً وسيفي ناحِرُ الغِمْدِ
من كلِّ فَجٍّ غائِمٍ وِرْدي
ودمي على نعشِ الردى وَرْدي
يا موتُ رتِّلْ بالصَّدى عَدِّي
إني تركتُ ندىً لمن بعدي
بالأمسِ كانَ أبي شذا النَّدِ
تِيناً وزيتوناً جنى الشَهْدِ
يا ربِّ نصرُكَ في السما وعدي
أنت القديرُ قُوىً على مَدِّي
يا ربِّ عجِّلْ نُصرةَ المهدي
قد طالَ في قرْعِ العِدا صَدي
يا ربِّ إنْ قَصُرَتْ يدُ العَبْدِ
كنتَ الذي في نورهِ يهدي
لك طاعتي من لحظةِ المهدِ
حتى نزوليَ حُفْرةَ اللحْدِ .
محمد علي الشعار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق