عبـقَ القلـــبُ عبيــراً من سروري
عنــــدما لاحتْ تباشيـــرُ السُّفــــورِ
مُهْجتي صاحتْ حبيبي قد أتــى
رتِّلـي يــــا دارُ أنغــــــامَ الحبــــــورِ
هلّلـــــــي بالوردِ إكرامــــاً لـــــــهُ
واملئــي الأرضَ بيــاقوتٍ و نــــــورِ
واسكبي خمراً شــهيَّاً مِــنْ لمــاهُ
خَندريســـاً في دنـــــــانٍ و قــــدورِ
ودَعي الطيــــرَ يُغنّــي في سَماهُ
شادياً أنغامَ سحـــــرٍ مِن شــــــذورِ
قد حَبــاهُ اللهُ حُسْــــناً في علاهُ
فاقَ فيـــهِ كلَّ روضــــــاتِ الزّهـــورِ
وبدا كالبدرِ يزهـــو في خُطــــاهُ
يأسرُ الألبابَ مِن حُســــــنِ الحضورِ
ثغـــرهُ البسّـامُ يُبري لي فــؤادي
مِــــــن سُــقامٍ كـانَ فيــهِ أو فطــورِ
و بريقُ السِّنِّ يسري في ضلوعي
و شِــــــفاهٌ بــــــدَّدت كلَّ الكـــــدورِ
فشــــــربنا الخمرَ مِنـــها خلســـةً
باســــتِتَارٍ مِـــن عَــــذولٍ أو غَـــرورِ
في رحابِ العشقِ يطوينا السنا
تحت عرشِ الحبِّ نمضي في العصورِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق