مرهق بين دفاتري و دروبي... وهل لدفاتري أحاسيس...و لدروبي عقل...كل ما في الأمر أني أسير...و لا أدري حدود طريقي ...سجيتي طوفان...شعوري فيضان جارف...أقر أني منهك...و اعترف أني تائه كطفل وسط صحراء قاحلة...أمشي بعصبية...بلا خطوات...بقلمي البائس و أوراقي المبللة باليأس...شارد الذهن...غير معتدل...بلا نظام و لا تنظيم...هائم في بؤر التوهج...و طرقات اللاوعي...أتدري يا صديقي ...أنا منهك بإنتمائي...وهل للإنتماء سقطات و خذلان...تقهقر و إنحلال... إنحطاط و خضوع...مشفق على العروبة...أنهكني السير على جغرافيتها...أغضبني زيف تاريخها...أتحدث أمام قومي عن الواقع المرير...و الأحداث المتكررة...وغلاء المعيشة ...وضعف القانون و من وضعه...وكثرة العوز...يسمعون لكنهم لا يهتمون...و هل يحق لي البحث عن وطن آخر...وطن جديد غير آهل بالسكان...عن قانون جديد...يحمي الضعيف و المستضعف...ويقف حجرة عقراء...في وجوه الساسة...و رجال الأعمال...و أصحاب المعارف...افكر في الإبتعاد عن بني قومي...أريد الهروب من كل شيء...مكاني زماني خطواتي...جيراني...من يتكلمون لغتي...من قصائدي أشعاري دفاتري ...
بقلمي / حسين حطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق