فغداً سـيخرجُ طفلُ غزّةَ يرفـــعُ
سـيفاً بوجـهِ المجرمينَ و يصفعُ
وجـــهَ الذينَ تخاذلــوا مِن أمّتي
في ردِّ ظلمِ المعتدينَ و أزمعــوا
ألفــــوا المذلَّــــةَ و المهانــةَ إنّهمْ
كالعاهراتِ على الهـــوانِ تدافعوا
وإذا دعاهم حقـــدهم لمخــــالفٍ
أفتوا الجهـادَ على المنابرِ أفزعوا
و تجمّعـــوا في قمّـــةٍ (عربيـــةٍ)
ليقرّروا ضربَ الشقيقِ و فظّعـوا
بضـــراوةٍ لــــــو أنها وقعتْ على
أعتى الجيوش بأرضنا فسَتُصْرعُ
أوليسَ أولى بالجهادِ لقدســـــكمْ
أمْ أنّ سيّدكمْ يقــولُ فتخضعوا
أين الشجاعــةُ و الكرمةُ أصبحتْ
أمْ الخيانــةُ في الحشاشـةِ تقبعُ
ليسَ العروبـــةُ أنْ تكون ناطقــــاً
بالضّــادِ لكنْ بالشهامـــةِ تُسمـعُ
فالقدس تصرخُ و الجليلُ مناديــاً
و بغــزّة الأحـــرارِ طفلي يهطـعُ
و القادةُ الأعرابِ مــاتَ ضميرهمْ
ما عــادَ فيهمْ مِــن شمائل تنفـعُ
==== رافع نظمي الجوراني ====
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق