شموع العروبة توحي في رمزيتها :
النور والضوء والعلم والحماس والتحدي والعز والفخر والشرف والحب العربي الشامخ والأخلاق الحميدة والقيم الأصيلة والشيم
والخروج من وحل الظلام والجهالة والضلالة والصلح والفلاح والحياة الطيبة وكل الأشياء الجميلة ودين الإسلام والتراث العربي والحكم والعبر والتقاليد والأصالة والعز والجود والطهارة والأمن والسلام والرايات المرفوعة
شموع العروبة
العروبة فخرنا وعزنا فما عرف عن العرب قديما هو أنهم أهل الشهامة والشجاعة والجود والكرم لهم المجد والفصاحة ؛ وفيهم فرسان أبطال بواسل وهم أهل الشمائل والخمائل وتميزوا بلغة قحة ذات بيان بديع وبلاغة شيقة واشتهروا بعلم الإنسان والفلك وكل اامعارف.
وفيهم فحول الشعراء الذين كتبت معلقاتهم بماء الذهب وعلقت على ستائر الكعبة لما تحمل لغتها من طلاوة وحسن تطريز الصور الشعرية فهي لغة جميلة ذات إعجاز بديع.
من أبرزهم الشاعرإمرىء القيس
وعنترة بن شداد
وطرفة بن العبد
والنابغة الضبياني
وزهير بن أبي سلمى
والحارث بن حلزة.
فالعرب هم أهل الكرم والضيافة تميزوا بالحكمة وحسن التدبير وعبر كل العصور والأطوار الزمنية ازداد العربي تميزا وترقيا في سلم المعارف وشتى العلوم كعلم الطب والفيزياء
وغيرها ؛ بدءا من فترة الجاهلية إلى عصر ظهور الإسلام والعصر الحديث وصولا إلى العصر المعاصر.
ولطالما انتصروا في الحروب التي تحصل بين القبائل الجائرة وما أحاطت بهم هزيمة
واشتهروا بالتجارة وتربية الماشية والإبل وصورة العربي آنذاك تقوم على مفهوم الترحال والبيئة البدوية والمحافظة على القيم الأصيلة وقيمة تسميات القبائل لها سمة بارزة حينها
فهم بدو رحل ينتقلون من الصحراء بحثا عن الماء والكلىء لمواشيهم.
وقد تغنى بعض الشعراء بمكانة الناقة في الموروث العربي الأصيل باعتبارها وسيلة نقل وسباق ويستقون من حليبها وهي مسلية ومؤنسة مرافقة للشاعر يتجاوز بوجودها همومه ويصفها في أشعاره بأسلوب فخري ويشبهها بجمال المرأة الحبيبة.
بعد وقوفه على الأطلال الدارسة الفانية
ومن بينهم الشاعر طرفة بن العبد وقد تعددت الأغراض الشعرية لدى العربي من مدح وغزل وهجاء ورثاء وفخر وحماسة لدى العرب.
واختلفت الأشكال الأدبية لديهم وتنوعت خاصة في القرن الثاني هجري كالغزل والزهديات والخمريات وروت في المجالس الأخبار والنادرة والمقامة والقصة والحكاية وظهرت الطباعة في الدولة الحديثة وتأثروا بالفلسفة اليونانية وشتى العلوم.
وقد عزز دين الإسلام صورة العربي الأصيل وأنار أمامه طريق العلم والفلاح والصلاح
فطاب العيش في ظل دين جديد هو طريق الهداية والنجاح وجاء بذكر " كتاب يخرج الناس من الظلمات إلى النور ويزيح الوحل المتعفن من طريق البشر فالعرب هم مهد الحضارة والتاريخ والقيم الأخلاقية من وفاء وصدق وإخلاص وطهارة وتسامح وود وعطاء واحترام للذات البشرية وثقافة عربية ثابتة وأصيلة وعز وشموخ وتحد لكل الصعاب وروح إنسانية متسامحة.
وفي هذا الإطار نقول :" نحن العرب الأمجاد الكرام لنا فخر وننقش فوق جبين التاريخ " هذه الكلمات.
* أنا عربي وأصلي عربي أرتدي تاج الطهر والجمال والعلم كنور ينير العقول واكتسي ثوب الشرف وفي كفي نقش عود زيتون أخضر
ومن هنا ندعو الأولياء والمربين أن يرسخوا في أذهان أبنائنا وبناتنا.
أولا القيم الأخلاقية العربية الأصيلة والقيم الإنسانية الثابتة كمبدإ احترام االآخر أولا والصدق وتثبيت قيمة التربية والمعرفة والعلم وهي في نظري ركيزة المجتمع السليم الثابت المتحضر لأنهم أجيال المستقبل.
وذخر لامع في تلك الدروب المتشعبة في تحد لمرارة الواقع وقسوة الزمن وفي ظل برمجيات العولمة وخاصة مراقبة الأطفال الذين تغرهم مغريات بعض مواقع التواصل الإجتماعي التي تروج لفساد الطفل أو الشاب.
فالأسرة هي المدرسة الاولى للتربية الصحيحة السليمةوالأب والأم هما السند والقدوة والمعلم هو المرشد المؤطر الموجه والأسوة الحسنة يربي ويعلم الطفل ويصقل مواهبه ويطور معارفه ويشكل نضجه العقلي ويحفزه ويشجعه ليصنع منه فردا فاعلا في المجتمع.
وصورة لشخصية إجتماعية لها مساهمة ونمو وفاعلية كبيرة ومكانة بارزة في المجتمع هي بدورها كفيلة بتطوير جيل لاحق وهكذا دواليك
وفق نظرية الأخذ والعطاء والإفادة والإستفادة
وهكذا نقول للمعلم "
علمني يا سيدي وخذ بيدي " وافتح أمامي باب النجاح " ودعني أرسم علمي فوق القمم " ودعني أعزف على القيثارة نغما رنانا وامسك بيدي فأنشد أنشودة " الحب والسلام
ودع مدادي يبرع فيخط أروع الكلام ويراعي يلمع كلمعة النجوم في السماء ودع الطيب مني يفوح في كل الأرجاءثم دعني أصنع لي جناحين فأحلق كالصقر فوق القمم" أنا إنسان وفنان.
فنحن جيل ننهض وسننهض رغم المحن فينا الرجاء والأمل لأمة ستظل تسمو وتعلو وترفع راية الهمم.
وهيا بنا يا أخواني نضيىء الشموع فتلمع الأنوار في كل الأرجاء وننثر البخور فتتعطر كل الأماكن وتزهر كل الفجاج ويتجلى جمال البراري فيشدو نشيد الحياة في بهجة.
فكم جميل العيش في أوطان العرب فيه لذة ومتعة وسحر خلاب وسلام وعطر أسطوري يفوح على مدى الزمان يأسر النفوس بشذاه العربي العابق الفواح.
أحبك يا بلادي وأحبك يا معلمي أنا عربي ودمي عربي وأصلي عربي وأعتز بعروبتي فهي بحر من الأنوار ورياض شادية وأنهار عذبة ٠
_
نورالدين محمد نورالدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق