........
وسط الزحام
أُتهم كثيرا
وأعتذر كثيرا
أبكي كثيرا
لكن بكاءهم أكثر..
ثم لا أتذكر ولا يتذكرون..
من خرم الإبرة
الخيط ليس ذا جدوى
الى جهة أخرى
أتآمر مع الأزرار
متخطيا أسوار الإبتسامات
دون وسادة ينام
طاعن في السن
كلما مد يده أو استدار
صورته العشرينية تنكره
وتنكره الهدهدات
وتنكره المنصات
على صدره تغفو كركراتهم
هانئة.. دافئة
.......
وتلك التي.. كل أشيائها مغريات
كلعبة الورق, تطيل الزحام
تدور بين الأحضان
بهمهمات.. ظننتها تختفي
العلامات التي رأيتها
ضاق بها وجهي
فأيقظتُ أكوام السباب
المتكدسة في صدري
كلما تذوقت عذرا.. صرختْ
صرختُ.. عذرا
عذرا.. لأن خطاف صنارتي
بينه وبين الأسماك خصومة الشط
مازلت على البر
ولأنها لا تيأس
ستجد من يلتهمها
ولو بعد حين
لاحقا.. لو صادفتْ من يشبهني
نائما بغير وسادة
ستشطبه من الزحام
وستكفيه التسول
باسطة حكايا الزحام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق