رسالة إلى معلمي
لقد كنت تلميذا عندك و أذكر أن لسانك كان ينطق بالتحفيز و التشجيع ولم يصدر منه لا عتاب و لا إحتقار .
معلمي الغالي لا أدري عن أي معلم تحدث الشعراء في قصائدهم و من الجيد ان يتحدثوا عن جميعهم ، فبفضلك أجعل الآن قلمي ينزف تزاحم الكلمات لترفع من قيمتك تبجيلا .
معلمي العزيز لم أعد تلميذا لديك و ما عدت طفلا صغيرا يختبئ خلف ضعف صغره و هوان جسمه و قلة قوته ، قد إبتعدت عن جدران القسم كتلميذ لأني أصبحت معلما مثلك وصرت كبيرا أفقه قولي ،أقول كلماتي و أفتخر لأني لست الذي ينافقك .
معلمي ...كلمة في مدلولها قوية و في معناها أقوى أنت الذي قمت بتحرير فكرنا و علمتنا كيف نخط بالطبشور الأيام و الحروف بكل الألوان ، أنت الذي وقفت على المصطبة بكل وفاء و إخلاص و الوقار منك نور يشع ، تقدم النصح و الإرشاد كأننا أبناؤك .
معلمي أنت من ابحرت بنا على متن سفينة العلم و أوصلتنا إلى بر الأمان كما أنك فخر لنا على مدى العصور .
معلمي مر الزمن بسرعة و تغيرت معه السلوكات فأين هيبتك و إحترامك و أين وقارك الذي كان ، يكفي أنك قدمت رسالة نبيلة حررت بها الفكر و غرست بها الطيبة و التسامح في القلوب .
معلمي لابد ان يعود المجتمع لرشده و يؤهلوا أبناءهم كي يحترموه و المعلم لهيبته و لم لا يقومون بدورات تكوينية تدريبية لأجل ذلك .
رسالتك أيها المعلم رسالة عظيمة مبجلة تعود بالفائدة على اجيال الأمة . كل المحبة و التقدير لشخصك الكريم .
بقلمي / حسين حطاب
الخميس 5 أكتوبر 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق