أنًَى لنا أنوارٌ وأضواءٌ جديدة
تكتسحُ الأفقَ
أنًَى لنا شروقٌ جديدٌ
يحلُّ بالشرقِ
شروقٌ غير شروقٍ
ليس مما ألِفنا ونشهد من شمسٍ
لَمَّا تزلْ تدفعُ الى حياةٍ وئيدة
كيف لنا أن نصيرَ
إلى مدارٍ جديدٍ لدورةِ الارضِ
فشمسُها القديمةُ تنطفئ
باتت حبيسةَ كهاربٍ شريدة
أستكانت اقمارُها للمحاق
ونجومها خبتْ ورحلتْ بعيدا
ألِفَ الشرقُ الشروقَ
فلِما يلفنا الظلام هذا الأوان
ليس له ان يستَبْقِنا
دون شمسٍ ودون شروقٍ
ولئن أراد أن يبقى شرقا
عليه مدنا بشمسٍ جديدة
عليه ان يأتنا بشمس
لسانُها يشُقُّ القلوبَ القساة
ينيرُ لها دروبَ الحياة
يحيي النفوسَ الموات
شمس لا تنيرْ وحسب ما سيأتي
شمس انوارها تُكسبُ ما مضى
حللا بهية فريدة
تجدد التاريخ والاحداث
القصائد والاشعار
تلغي عنها عتمتها
وتمنحها معاني
ثرية جديدة عديدة
شمس تنير الطرق
لا تصطلي الحقوق
تغذي العيون بالمنام والأحلام
بعد ان اقدمت شموس ما مضى
على استبقائها حبيسة كوابيس بليدة .
***
اشرقت الدُنى وتلهًفت الطرق
مرحى لحبيب ضمه الافق
في محياه لاح شفق
ومحى ضوؤه غسق
ملأ الأفق وجدا وعشقا
واستقامت بعده الخُلُق
استنارت بظله النفوس
وتحابت بحبه القلوب
زال عن ارضنا العبوس
ساعة بزغ في الأفق
أبطل ما قيل عن فروق
وتلاشت من وهجه الفرق
.
عبدالعزيز دغيش .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق